الأربعاء، 21 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان {{كنتُ طفلاً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{حيدر قاسم}}


كنتُ طفلاً 

وكانَ الحبُّ في بلدي 

يمتدُ في الأعماقِ نبِعَا ...

والأماني نحوهُ كنسائمٍ تتوردُ

 عطراً نقيًّاً خالي من وجِعَا ...

يتجددُ الحلمُ الجميلُ

على الشفاهِ فزدنّا بهِ طمَّعا ...

من كان يعقل أن يكونَ الحبُّ

 في بلدي ، كميتٍ لا يَنفعَا ...؟!

وكبرتُ عامين وصارَ الحبَّ 

في بلدي كأفعى همها أن تَلْسعَا ...

وزدتُ أعواما والكونُ ضاقّ

 بما فيهِ وما اتِسعَا ...

ما بينَ عرفٍ أحمقا

 ما بينََ أفواهَ النساءِ 

الحبُّ أصبحَ يوجِعَا ...

ها قد كبرتُ وهل يكفي

من الندمِ عظُّ الأصبِعا ...

وجهنم الحمراءِ تلهبُ

تسعرُ في الأضلْعا ...

قد كنتُ طفلاً وكانَ الحبُّ

في بلدي كنجمّ يلْمعَا ...

فكفانا هماً وكفانا وهماً

يا رفيقي

 إذ كبرنا أكثراً لا تَفزعَا ...!

من نص : كنتُ طفلاً ...

الشاعر حيدر قاسم / العراق / 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق