الثلاثاء، 10 أغسطس 2021

قصة قصيرة بعنوان{{أنت مرهق }} بقلم الكاتبة والقاصّة العراقية القديرة الاستاذة {{ ندى سلمان}}


أنت مرهق  


كنت جالسة في أحدى العيادات الطيبة انتظر ان يحن دوري 
والا برجل يجلس بجانبي 
اخرج هاتفه المحمول وبداء يراقب هاتفه باستمرار 
بدا عليه علامات التوتر. والحزن يملئ عيناه 
سالتهُ : ما بك يا سيد ؟
قال:
أحببت فتاة من العراق، أحببتها بكل جوارحي ونفسي.. أحببتها بكلي.
نعم وماذا حصل ؟
قال:
الأمر الملفت للألم، أن قلبي يبذل اليوم جهداً كبيراً لتجاهلها.. أضعاف ما كان يبذله لحبها، أن أقضي يومي أبحث عن رواية جديدة لم أقرأها.. وأنغمس بها من دون اهتمام بجودتها هذا يعني أني في الحزن على حالي من بعدها، أن أشعر بسوء و كل الأغنيات التي اعتدت سماعها وتعجبني أغنية غريبة هذا يعني أني في منتهى الضياع من بعدها.. 

أين هي الان ؟ 
قال 
في وقت متأخر من الحب.. فشلنا في محاولاتنا المشتركة إنهاء ما بيننا.. 
لماذا ؟ 
قال 
في لوحاتِ حبنا الاخيرة أن كل منا يحاول أن يرتكب أي خطأ متعمد ليمضي الآخر في طريق الفراق وهو مرتاح الضمير ،
ومن كان سبب بهذا ؟
قال
الخيبة في فهم الحب و التسامح
قلت له :
إن إحساسك الرقيق سيتجاوز كل منعطفات الغياب القاسية ويهزم الحنين ويمضي للنسيان هون عليك
قال 
لم تتوقعِ كلماتنا الصادقة أنها بآخر المطاف تستقر مهملة بالأرشيف، لم تصدقِ أسماءنا أنها فقدت أصداءها لا تثير بالروح شيئا عند مرورها، لا زال الحب للآن يعتقد أن الكلمات القاسية بيننا في آخر ذاك المساء لا يزال يعتقد أنها فقط بعض المزاح الثقيل.. وأننا سنعود للتلاقي.. هذا الوقت السيئ الذي يتسبب لنا الآن بالمتاعب ويثير فكرة الفراق بيننا.. ستأتي بعده أوقات أجمل ونتمني حينها لو أننا لا زلنا معاً .

(أحيانًا علينا ان نترك من نحب لأجل مَن أحب )


ندى سلمان /العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق