بعنوان
(لمحة بصر)
1
تحب الحياة، فرحة مبتسمه، متفائله دايما، جنسها لطيف ناعمة بيضاء اللون، لها حضور ملفت، حساسه، ذواقة، أنيقة، تحب الألوان الزاهيه والفرحة وعفوية الرأي والتصرف ...
عثراتها كثيرة، ومشاكلها متعبة، جنونها الهادى يزيدها جمال...
تجازف بدخولها الخطر هاوية متشوقة لسر غاية في نفسها،
لتكشف حقائق أحبت أن تعرفها أو تسألت مع نفسها كثيرا كيف الحصول عليها
وتحب كثيرا مساعده الآخرين والأيتام والمحتاجين كونها تحس بأنها تتقوى وترتفع بهم وتراقب ابتسامتهم لها.
2
مابك اليوم...
ما حلّ بك الآن...
سمعت أنين عظام لوت مفاصلي...
ذبذبات صوت مزعجة طرقت رأسي ...
شحب وجهي فجأة...
فقدت شهيتي صباحا...
تتسارع ضربات قلبي مضطربة ملفته غريبة...
لا لا كل هذه تهيئات، أكاذيب، تخيلات... لربما متعبه،لم اخذ قسط من النوم الكافي...
_قومي الآن لديك جدول مثقل اليوم للأعمال الخيريه...
أنا من أشبع يومي بأعمال انسانيه ينتظروني عليها يوميا ويتصلون بيه طول ليلة أمس،
وجهزت كل عدتي وأكملتها لتوزع بوقتها المحدد...
_لاتكوني كسلانه أو متعاجزه،
فبهم اخذ قوتي ومنهم يشع يومي وبضحكتهم يزيل ألمي...
3
رَفعتُ سلات الفطور لاوزعها بنفسي انه اول يوم برمضان انه يوم جميل انتظره كل عام ...
وافطر يوما مع صغاري وايتامي...
ياله من أجر عظيم...
اتصلت ببناتي التي لم أخلفهم ليوزعوا معي...
و خابرتهم مرة ثانيه...
لكنهم تأخروا قليلا...
ها هم أتوا الآن لكنهم بحلية بيضاء جميله لم أراهم من قبل...
انهم حاملين باقات زهور بيضاء أيضا لم أرى جمالا مثلهما ابدا...
لقد رفعوني بهدوء وانا فرحة من هم بحولي...
لقد البوسني أيضا جلبيه بيضاء مكسوة بريش نعام...
لقد رفعوني أكثر من مرة وانزلوني وهم يحتفلون معي كعروسة جميلة بحفلة زفافها...
لكني اليوم سمعت أصوات زغاريدهم كأنها صفارات إنذار استغربت وهلة مع نفسي صوتهم كان أليم و أنين...
بقيت معهم دقائقا وذهبوا عني واحدا تلو الآخر وانا اناديهم تعالوا اقتربوا لماذا تذهبون كلكم وتتركوني...
انتظرتهم حتى حل الليل وسدل الظلام عيني ولم يأتوا ..
وأنا حائرة بمسكني الجديد الذي أدخلوني به ونسوا شموع الضوء تذوب قليلا قليلا حتى أسود النور أخيرا وطفأت كل الذكريات.
#حنان_الأنصاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق