حطبُ الصّبر
لما هذا الجفاء ؟
وقد بنيت سدّاً بيني وبينك
لما ؟
وكأنّ عواطفُك رمت يمين الطّلاق لعواطفي
وأنا الّتي مازلتُ أبحثُ :
ولو عن قليلٍ من الدّفء في صدرك
دعني أتوسّدهُ لأذيب جليد بعدك
وأردم صقيع غيابك برماد لهيب الشّوق
ازرعني بين رمشيك
أو دع تلك الّلهفات من شوقي تسهو بين جفنيك وتغفو
ودع دموع فرحة الّلقاء بك
تُطفئ اشتعال حطب الصّبر والانتظار
ليتك تأخذني بين يديك
وأنا الّتي وُلدتُ من رحيق أنفاسك طفلةً
لا تعرفُ اسمها ولا من هي ولا من حولها
بعد أن غبت وابتعدت عنها وهجرتها
تاهت واعتلا الحزن أسوار قلبها
وبنى قصره في حناياها
وعلّق فوق أبوابه صليباً من شوقها
مخضّباً بدم جراحاتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق