الجمعة، 20 أغسطس 2021

ج ( الثاني ) من قصة {{الزيارة}} بقلم الكاتب والقاصّ العماني القدير الاستاذ {{تيسير مغاصبه }}

 


**الزيارة**

قصة مسلسلة من الخيال العلمي 
      بقلم :تيسيرمغاصبه 

-------------------------------------------------------------

          -٢-

         حنين 


طال معي الأرق هذه الليلة حتى تأكد لي انه لامناص من

النهوض من الفراش،

اتجهت نحو غرفة الجلوس ..امسكت ريموت التلفزيون 

قلبت في المحطات ..لم اجد مايشدني فجعلته يصمت ثانية،

قبل أن يأمره الريموت بالصمت لمحت مشهدا 

على محطة ما 

لمخلوقات قبيحة تخرج من طبق هبط من 

السماء للتو ..أن خيال المخرج الغربي قرر أن 

يجعل تلك المخلوقات شديدة القبح لأنه لايعلم 

أنها لو كانت موجودة في الحقيقة كيف يمكن أن 

تكون تلك الوجوه ،

قد يكون ذلك عائدا لقباحة روحه هو..

أو إلى خوفه من المجهول،

أو ربما طبعه الاستعماري كرجل غربي 

ضحكت و

لمعت في رأسي فكرة ، فحدثت نفسي:

"لماذا لا اتسامر و ارجيلتي ؟"

وبالفعل توجهت نحو المطبخ ..وضعت الفحم على عين

الغاز ..جهزت ارجيلتي ..واصطحبتها معي إلى الشرفة ..

جلسنا معا نتسامر ..

أنفاسي الضيقة ..وقرقرتها ..متابعا تطاير شراراتها..

كنت اعيد شريط ذكرياتي مع النظر الى النجوم 

المتلألئة..

لمحت في السماء البعيدة اربعة أضواء في حجم النجوم 

تتحرك ببطىء ..كانت تسير جنبا إلى جنب ..

لايمكن ان تكون شهبا او ماشابه ..

هي تشبه إلى حد كبير الشرارات المتطايرة من ارجيلتي الحبيبة..

تلك التي تذكرني ..ربما.. بصوت قطتي ..

يعود بي الحنين إلى ايام طفولتي وصوت انفاسها التي 

تشبه قرقرة الأرجيلة إلى حد ما بينما انا احتضنها في فراشي للشعور 

في الأمان في الليالي المظلمة الطويلة ..

وهذا خليط من سلوكنا في كوكب الأرض الملوث ..

جراثيم ارجيلتي ..وجراثيم قطتي ..

خيل إلي أن الأضواء الأربعة في السماء بدت 

اكثر توهجا .

(يتبع...)

* تيسير مغاصبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق