صُرَاخُ الشَوق
***
دَنَا الشّوْقُ مِنْ مُهْجَتِي
نَادَيْتُكِ حُبّي وَغَرَامِي
أنْ أغمِضْ عَيْنَيْك وَ اسْتَمِع لِنَبْضِي
سَأزْرَعُ الأرْضَ حُبًّا مِن أنفاسِك
وأغزِلُ مِن هَمْسِي
أكَالِيلَ مُعَطّرَةً بِاليَاسَمِين
مُطّرّزَةٌ بِالنّجُوم
وَأكتُبُكِ شَغفًاً فِي قَصَائِدِي
أصِفُكِ بِالشّعرِ وَأنتِ شِعْرِي وَحَرْفِي
جَمَالُ الكَونِ أنتِ والوَصْفُ لا يَكفِي
حُرُوفُ اسْـِمـك مَرْسُومَة عَلى كَفِّي
حُبّكِ سَحَابَة أمْطرَتْنِي فَرَحًاً
أغْرَقَتنِي جُنُونًاً صَاخِبًاً
ارْجَفَتنِي سَعَادَة
بَل حُبًّاً وَانتِشَاءً
قَالتْ أحْتَاجُ حُبّك يَا عَاشِقِي
أشْعِلْ بُرْكَانَ شَوقِكَ
قَبْلَ أنْ تَهْرَبَ الكلِمَاتُ مِنّي
دَعْنِي ألجَأ لِحُضْنِ مَوجِكَ الدَّافِق
دَعنِي أحْصُدُ المُتعَة بِمِنجل اللهْفَة
حَتّى يَخْتَفِي ألمِي تَعَبِي وَشَوقِي بَينَ أحْضَانِك
آهٍ يَا حَبِيبَتِي
فَالقلْبُ دُونَ حُبّك لا يهْوَى الحَيَاة
وَكَمْ أعْشقُ أنْ أمَارِسَ جُنُونِي فِيك
وَلكِنّ حُبّنَا يَا سَيّدَتِي جَاءَ مِنْ صُنْعِ الأقْدَارْ
فَفِي ِالوِصَالِ نُزْهَة تُبْحِر فِي فِردوْسِ العُشَّاقِ
وَصُرَاخٌ فِي أعْمَاقِي يَنزِفُ بِاسْمِك
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق