الجمعة، 20 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{النّاس معادن}} بقلم الشاعر التونسي القدير الاستاذ {{داود بوحوش}}


 ((( النّاس معادن )))


أيا من الغدر لي تُضمرهُ
و في وجهي انت تبتسمُ 
لا تظنّن أنني عنك بغافل
فكل ما تأتيه أنا به أعلمُ

انتش ما شئت بما تفعله
فشيطانك الذي انت تعبده
أنا الأعلم أين يكون مرقده
أنذرتك مرارا لعلّك تنتبه
الى غيّك الذي انت تسلكه
و إذا بك كلّ الحقد تؤثره
ما اتّعظت ابدا بل عزّزته

أ شرّ أنت ؟ أم أنت الشرّ مسكنه
كم وددت فضح الغلّ الذي تتأبّطه
لعلّني ألتمس عذرا لما انت صانعه
ما أفلحت قطّ في أن أكشف منبته
قول مأثور ذاك الذي الأجداد تردّده
لن يعتدل ذيل الكلب متى قوّمته
و إن أربعين سنة بقصبة تركته
فإلى الإعوجاج يميل، ذاك منشؤه

النّاس معادن فانتق ذا الطيّب معدنه
واحترز و كِلْ للنّاس ما لنفسك تنشده 
فإن لم تغنم في الدّنيا خيرا تحصده
فثق ان الله لك إيّاه في الآجلة يخبّئه

     ابن الخضراء
 الاستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق