أنثى الجنون
أنا لست كما تتخيلون، تشرق شمسي في يوم غابت فيه كل الشموس،
ذاتَ يومٍ ، تكالبتْ عليَّ كلُّ الهمومِ ، و تكاثرَتْ عندي لحظاتُ الوجوم ، أسرجتُ حصانَ الكلماتِ ، فإذا به كتومٌ ، و راحتِ الدنيا تأخذني في دوَّامةِ الصمتِ و عشقِ الحرفِ المجنونِ ، و أنا التي تسافرُ معَ حرفها إلى عالمٍ طموحٍ ، يتمرَّدُ تارةً و آخرُ يسيلُ في عشقِ الكلمةِ عالماً من سعادةٍ لا تخونُ ، جمّعتُ خيوطَ ذاكرتي ، فتراها قد أتلفَ نسيجها ، استحضرتُ مَنْ غابوا و مَنْ رحلوا ، و قلمي عصيٌّ لا يستجيبُ ، ربّاهُ .. أنا مَنْ ينتابُني الخوفُ من فقدي لحماسِ ذاكَ المجنونِ عندما يكونُ بينَ أصابعي ، و يلفُّ بي الدنيا من و له و من الظنونِ ، أطبقتُ دفتري ، و لملمتُ شتاتَ حروفي كي أكتبَ نزفَ روحي ، فجاءتْ حروفي ناقصةً ، و جاءَ طيفُكَ كي يلغيَ ذاكَ الحضورَ ، و بكُلِّ تألُّقٍ يقولُ لي : أنا هنا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق