الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{مشت}} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{سهيل أحمد درويش }}


 مشت ...!!

__________
مشتْ مشيَ غيمِ السَّماءِ رويداً
ينزُّ عَلَيّ ...
مشتْ مثلَ بدرٍ 
يعانقُ ليلاً ، هَوَى مقلتيّ 
مَشَتْ مثلَ ظَبْيٍّ 
تَهادَى ، تَمادَى ، بنظرةِ عَينٍ 
و يأتِي إِلَيّ... 
حَبيبيَ ، مَشيُكِ غنّاكِ صبحاً 
وطَارَ وحَارَ 
كأنّ النَّوارسَ تشتاقُ فيهِ
تروحُ إليهِ ، تروح إِلَيّ 
مَشَتْ في عيوني 
كأنّ البحارَ ، تروحُ إليها 
حَنينَ غرامٍ 
ليكوي عيونِي ، بظلِّ يديها 
يغارُ السُّنُونُو 
يُعَشِّشُ فِيّْ
مشتْ ، و تغنّي ، و تجتاحُ قلبي 
بروحِ نَبِيّ 
تعالَي ، وخلّي جنوناً لقلبي 
شقيّاً نقَيّاً ، و(طبعاً )هَنِيّ 
و مشيُكِ حلوٌّ
يطير بقلبي ، يسير بدربي 
فأشتاقُ جفناً 
يغنّي قصائِدَ شعري رويداً 
يبوحُ اليها 
بأسرارِ روحي ببوحٍ نَديّ 
مشتْ في عيوني 
لتغزلَ ورداً 
 ويقطرُ فيه الوريدُ الهَنِيّ
حبيبي 
تَمَشَيّ بروحي 
تروحين فيها نبيذاً لذيذاً 
ودمعاً عَصِيّ 
حبيبي 
و مشيكِ حٌلوٌّ
 كأن العصافيرَ فيه حيارَى 
كأن الفراشاتِ فيهِ سُكارى
تعيشُ بروحي 
و تبقين فيها 
كمثلِ بحارٍ
و مثلِ مَحَارٍ
ومثل البوادي تموجُ إليكِ 
و تختارُ فيكِ العيونَ جنوناً 
غريباً عجيباً 
لذيذاً نقيّ ...!! 
 حبيبي 
و مشيكِ حلوٌّ ، كأنّ السُّكونَ إليه تمشّى 
وظبياً صَدَيّ ...! 
تهز بهديها بقنطارٍ وردٍ
ونرجسَ عشقٍ 
وفُلٍّ هَنِيّ 
و مشيُكِ حلوٌّ حبيبي كأني 
إليه أبوح بسرّي وخفقي 
و بوحي الشّجيّ ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق