فتاة على الناصية
تمشي على استحياء
من بريق القمر
عيونها ذابلة
مغرورقة بين الدموع
ونظرة للمجهول حائرة
على كتفيها وشاح من وبر
وشعرها يتطاير يمنة ويسرة
كأنه ينادي غائب الليل
تمشي منكسرة الفؤاد
تبحث عن فقدها
تحث النجوم على صبابة الوحي
وقدميها تغزو جراحا حافية
مرهقة هي بين الورى
تجذو وريقات الياسمين
كي تعطر ما بقي من إحساسها
جرحها يتكبد داخل القلب
وعناق ينفجر بدموع صاخبة
جرح الشفاه من العطش
لهاجر استوفى حياته
بغربة الأقدار الكارهة
فتاة في مقتبل العمر
تناشد فتاها بلقاء
عبر ديمومة الوفاق
في عتمة الفراق واللقاء
قبلة ترسلها إلى السماء
لعلها تقع على فاه الضمير
كي تستريح من هزال الأيام
وحريق اليتم وينابيعه المارقه
بقلمي ....مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق