الجمعة، 10 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{رواء الروح }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{مقداد ناصر}}


 رواء الروح 


تسللت إلى شغاف القلوب عنوة
عهدنا بها اللين منهلا و معينا 

انارت زوايا مخبؤة في الروح
و كانت بلسما لكل جرح تداوينا

هي القمر الدري في ليل تمامه
و هي إلاشراق في مدلهم ليالينا

تمايلت على شفا الحرف تطربنا
و النسائم على عاتقها باللطف تروينا

تساقط بعض الهمس من كلامها
فتبعثر على المداد جُمَّلَ قوافينا

فما بال إن كتب القلم حرفها
لم تبقي لنا من البلاغة ما يكفينا

سهرة جَمَّلتها ك اميرة قصرها
و البهو مزدان بدهشة مآقينا

سهام من لحاظها إن نظرت
من كأس المنون حتما ستسقينا

و الغرق في بحر عينيها نجاة
و أي نجاة منه عناء ليالينا

كالنوم بين ذراعيها حياة
و تنفس أنفاسها انعاش أمانينا

يبدأ الزمان العد عند وصلها
و لا يحسب تاريخ بيوم تجافينا

تطأ أرضنا بهوادة الاريام
تخلف الشوق في النفس براكينا

تسمو بدنيانا كحمائم الدوح
و تزحم اجواءنا باطياب الرياحينا

الجمال في حضرة عينيك غرق
و ليس الغرق في بحور الأولينا

ساختصر كل الفتنة و اوجزها 
انها الماء و قطر الغمام يروينا



مقداد ناصر.. العراق 6/9/2021 
Mukdad #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق