عند المساء
البدر مكتمل وسط السماء
حوله النجمات كاللؤلؤ المكنون
جائتني من بعيد
طفولتها البريئة تلمع في
دموعها
تلومني بحرقة
تضربني بنعومتها بدلال
تغرس أظافرها في
يدي
نبرات صوتها الخافتة
كلحن حزين لناي
كتغريد طائر حب
يتراقص
على الورود المخملية
في حديقة
مجهولة على جزيرة
بعيدة مخفية
لا يعرف لها عنوان
سوى فارس يمتطي
جواد
عاشق ولهان
اين كنت وذهبت
أين عني إختفيت
أين وأين وأين
وانا كطفل بريء مستمع
في روضة يبتسم لأمه
التي تراقبه من
نافذة الغرفة
الصفية
وبدأ منها العتاب
وانا كلي آذان صاغية
وأي عتاب كان
سفونية عشق لعاشقة
متيمة
تراتيل راهبة تتعبد في
صومعة
نداء الأزهار في الربيع
لفراشة
آآآه يا سيدتي
لو تعرفين كم أدميت
الفؤاد
وزلزلت في أعماقي
الأوتاد
وإنهارت في صرحي
العماد
وإنهمرت الدموع من
عينيها
وإمتزجت بدموعي
على خديها
وتساقطت كحبات البرد
في شتاء قارص
شديد البرودة
من لوعة الفراق
وحنين وإشتياق
آآآه يا طفلتي البريئة
رغم مضي الأعمار
كم أتوق الى رمية
في الأسحار
آآآه من غربتك الموحشة
التي أعيشها واقعا ملموسا
في عزلتي
فبدونك لا حاجة لي
في الحياة
وأصبح السجن أحب الي
من حريتي
وأصبحت أعتكف
كل الدقائق والساعات
وأجسدك في ظلمة
غرفتي
وجعلت من طيفك وخيالي
قصة
تتناقلها الأجيال
وغرفتي أصبحت مزارا
للعاشقين
كم أحبك يا انت
ابو اياد / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق