لخير الخلقِ
عبدلي فتيحة
ومهما الليلُ قد سكنَ العيونا
وإذ بالصبحِ ينزعهُ غباره
و مهما تُهنا في الدَّجناءِ يوما
سننتَزِعُ المذلَّةَ و المرارَه
و من يأتِ الإله سليمَ قلبٍ
فقد نالَ المسَّرةَ و الصدارَه
و لا ترجُ المعزَّة من عبادٍ
و نصرُ اللَّه برقٌ أو شراره
ليأتي ومضةً من غير علمٍ
كما تُكسى الروابِ باخضرارَه
و ذكرُ اللَّه في قلبٍ يقينًا
سيرميها شدائدنا حجاره
و لا تجفل لشيءٍ عن ذنوبِ
فنكتتُهَا سوادٌ أو خسارَه
و خيرُ الخلقِ سيِّدُنا محمد
صداها "أمتِّي" تلك العباره
و للمختار فضلٌ عند ربٍ
شفاعتنا به و الخلدُ داره
فموعدنا بأحمد عند حوضٍ
فمرحى بالرَّدى و هو اختيارَه
و ما كانت لتمنَعهُ قريش
و لا رومٌ و لا كسرى بغارَه
ختمتَ الظَّرف في شمعٍ نفيسٍ
أزحْتَ الجهلَ أجليتَ الستارَه
لك الأسماء أعظمُها و أبهى
بوصفك أحرُفي فيهِ حيارَى
و ذكرُكَ لا يوفَّى في سطورٍ
فأنت سناؤنا شَّمسٌ مُنارَه
وياقمراً تجلّى كُلَّ ليلٍ
سناهُ حقيقةٌ ليس استعاره
صلاتي و السَّلامُ عليك منِّي
فأنت البدر يرفُلُ بالطهارَه
و كيف لمن بكى جذعٌ عليه
يمَّسُ بل عليٌّ عن جداره
عبدلي فتيحة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق