الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

مقال تحت عنوان{{كلا إن الإنسان ليطغى}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة {{أميمة أميمة}}

 

_____كلا إن  الإنسان ليطغى ____

___بقلمي:اميمةاميمة__

عندما يختل ميزان البشر، فيطغوا  و يتكبروا و يتعدوا على صفاة الله التي يختص بها نفسه، فانتظر تدخل قدرة الله لتصويب هذا الاختلال والاعوجاج ووضعه نهاية وحد لهذا الطغيان البشري،  الذي فاق كل الحدود ونصب نفسه الاها آخر من دون الله،
لقد وصلنا درجة أصبح فيها  تدخل القدرة الالاهية أمر غير بعيد، لا ندري متى وكيف، ولكن كل مايحدث على الأرض  قد تجاوز المعقول إلى اللا معقول، وملا الفساد  البر و البحر بما كسبت ايدي الناس، حينها  لا بد من تدخل القدرة الالاهية لإعادة الأمور لنصابها  و تصحيح الميزان، ميزان الله في  الكون، ذلك ان الله جعل كل شيء بقدر و خلق الكون ووضع الميزان، فلا تزيد ذرة ولا تنقص  لتستمر الحياة  و سنن الله في الأرض، لكن  الإنسان بحضارته المزيفة جعل من نفسه ند لله وجعل له الهة يتبعها من دونه، يحاول في كل مرة ان يخرق السنن ويبدل الخلق و يعبث بكل شيء من الأرض إلى السماء إلى الماء، لم يترك شيء إلا وطالته يد الفساد، تدخلوا في الهواء ليبدلوه فلوثوه وفي غلاف الجو فثقبوه او يكادون فتغيرت تركيبته واصبح وبالا علينا، حتى باطن الأرض لم يسلم منهم ومن شرورهم، فانتفضت الأرض وتالمت مما بفعله  هذا الانسان، فتداعت  لبعضها  واخرجت من غيضها البراكين  ، وزلزلت زلزالها في كل مكان وحين،يضن الإنسان لجهله انها لا تحس بعبثه وهي من هي جند من جنود الله ، فالبركان  جند من جنوده والزلزال والأعاصير و الفيضان،ولا يعلم جنود ربك إلا هو، كلها تحركت لتوقف هذا الطغيان والعلو في الأرض ، 
الأرض تنتفض لتجدد نفسها وترمم ما اصابها من يد الإنسان، تصحح اختلال الميزان، وإن لم نرعوي  من كل هذا سيرسل الله اياته لنعلم انه الحق من ربك،و لتعيد هذه الايات صياغة السنن من جديد ، سنن الله في الأرض  و بشكل مختلف وجذري، فينطبق على الناس و على الأرض والسماء قوله تعالى (سنعيد الخلق كما بداناه أول  مرة)يومءذ الملك لله، فارونا ماذا ستفعلون في ملكه سبحانه وتعالى عما تصفون، إذا بقيت بقية من أثر، ولله الأمر من قبل ومن بعد: وما يعلم جنود ربك إلا هو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق