الجمعة، 12 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{هو الموت}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


هو الموت ...!!
______
هو الموتُ غنَّاكِ لحنَ العزاءِ 
العَزاءِ الجَميلْ 
و نادَى إليكِ ، بصوتِ السنونو 
و صوتِ المساء 
و صوت الصباحِ
الصباحِ العليلْ ...
هو الموتُ يعرف أنّ عيوني 
ستدمعُ حتماً ، وتبكي دموعاً تجنُّ عليكِ... 
و تخفقُ مثلَ جنونِ سُهَيلْ ...
هو الموتُ ، يشكو عليكِ يقول : 
أنا كنتُ ، أعشقُ هذا المُحَيَّا 
و أعرفُ أنّ مجيئي إليكِ 
كنارٍ وويلْ ...!!
هو الموتُ يعرف أنّ الشِّغافَ 
تسافرُ حينَ ، يحينُ الرّحيلْ 
هو الفقدُ زلزل مجرى وريدي 
و أدركَ أنّي العذابُ  الطويلْ
أنا قد و ثقتُ بأنّ الغيابَ 
يهدُّ قلوباً ، يذيبُ الدماءَ 
كشمع ويبكي ، بكاءَ العَويلْ
أنا ما دريتُ بأن إلهي 
حباكِ جمالاً ، بموتٍ جميلْ 
دريتُ بأنّ عيونَك أحلى 
جفونك أغلى 
بموتٍ يقبّلُ خدّاً  أسيلْ 
و ما الموت إلا سكوتٌ غريبٌ 
و صمتٌ عجيبٌ 
غياب يعذّبُ صبراً غَليلْ
نهاية قلبي ، بذا الياسمينِ 
بذا الزهر لما ...
يفوح عليلْ 
هو الموت سيرة كل القلوب 
و مثلُ الغروب ، و مثل الصحاري 
تميت بعشقٍ ، سعافَ النَّخيلْ ...

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق