الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{أينما ذهبت}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حسن المستيري}}


أينما ذهبت

مَنْ أنتِ ؟
يا سيّدة الحَكايا

من أنتِ ؟
كي تتجاهلي تاريخي الطّويل
في عشق النّساء
فتحشريني كطفل معاقب
 باحدى الزّوايا

من أنتِ ؟
كي تتغافلي عن أمجادي
و سمعتي بين الصّبايا
أنا سيّد الحرف و لاجمه
أنا صانعه و لاضمه
عقدا من الماس المرصّع
أو وشما على صدر المرايا

من أنتِ ؟
أيّتها الواثقة من عَوْدِي
إن أنا ذهبتُ

من أنتِ ؟
أيّتهاالمتربّعة على سطري
إن أنا كتبت
ثُوبِي لرشدكِ ، فلستِ
أكثر من رقم في قائمة الضّحايا

يسكنني مارد متطرّف
خبيث النّوايا
يستيقظ كلّ غروب
يَفْطِرُ قلبي
ينثره شظايا
أما سمعتِ عواء الذّئب بداخلي؟
أما أحسسته ينهش نجوايا؟
فكيف تجزمين أنّكِ
مبتدئي و منتهاي ؟
ثمّ من أخبركِ ؟
أنّ قلبي الشّقيّ المتمرّد
بطرف ثوبكِ متعلّقٌ
وأنّ بعضي إليك مهرولٌ
لقد مللتُ التّرحال
مللتُ تعدُّد الثّنايا
فكلّها تتقاطع في كفّيكِ
رغم شساعة المدى
و كنتُ أكابر لكنّي 
من شوقي تعبتُ
و كم كنتُ أسعدُ جدًّا
إن تعثّرتُ فيكِ
أينما ذهبتُ

بقلمي حسن المستيري

تونس الخضراء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق