و كأنَّهُ......
عبدلي فتيحة
وكأنَّهُ مرَضٌ تجذَّر في دمي
و كأنَّهُ داءٌ أضرَّ بأعظُمي
لا طبَّ ينفعُ في خوالجِ حالتي
عندي فؤادٌ بالقوافي يحتمي
و تمرَّدت فيهِ اللغاتُ جميعُها
عربيةً برزت وحرفاً أعجمي
حتى اليَراعُ قد استجار بحبرهِ
و نفى البياضَ لحالكٍ مُتهجِمِ
بل رايتي مربوطةٌ بعقالها
مقتولةٌ دون الأسى لم تُنضمِ
مسُّ غريبٌ ثائرٌ قد لفّني
و الحبرُ كبَّلَها يديَّ مِعصمي
و أنا جليدٌ قد تكسَّر جلدهُ
محضُ حضيضٍ حالكٍ متورمِ
ما كنتُ يوما فجرهُ و لا عزَّهُ
مصلوبةٌ ظهرا و عصرا أُعدمِ
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق