مأساة السقوط ....
مأساة على ضحى القريض
تبكي حروفها على أول الطريق
تشكي ربها حالها بصمت
لحال الزمان العقيد
حيت ماتت الغيرة في النفوس
وأصبحت الرجولة كالرقيق
تبكي على حالها خائفة
على نفسها من الوحوش
تنهش لحمها بعيونهم
وهي العفيفة الصمود
لم تجد من يسد رمقها
بحلال طيب بسميد
ولا حتى من يمسح دمعها
حين تضع رأسها في حضن النوم
أين هو الأب الجدار الحامي؟
أين هو الأخ الظهر الظامي؟
أين هو الزوج الوطن النامي؟
أين هو الإبن فلذة الكبد الصامي؟
أين تلك القلاع التي كانت شأنا؟
وهي في حمايتهم لا تشكي وهنا
أين ذهبت نخوة الرجولة ؟
أين وأين وأين ؟
أين هو الشموخ والمروءة؟
حتى أصبحت الأعراض عرضة
وأصبحت النساء في الإختلاط مرة
وأصبحن رخيصات رغم عفتهن
أصبحن متهمات رغم برائتهن
أصبحن في عين الذئب رغم نسبهن
ماذا جرى فيك يا دنيا ؟
أصبحن القانتات العفيفات خائفات
في قفار من الغطاء عاريات
سقطت منهم القلاع
وأصبحن للصيد حاضرات
بقلمي ....مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق