الجمعة، 3 ديسمبر 2021

نص نثري تحت عنوان{{وتمضي السنين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{باسم ظاهر الخفاجي}}

 

((وتمضي السنين))

 وتمضي السنين والشوق يزيد وكأن الموت لم يسرقك مني وكأنا على نفس الوسادة هل تعرفين أني احتفظت بكل ثيابك وبكل ما تركتيه في خزانتك واحتفظت حتى بوصفات الطبيب كل ما دخلت إلى غرفتك أشم ذاك العطر لم يملأ فراغك أحد والنسيان كذبة والتعويض وهم أنا أعلم أنك تترقبين مجيئي مثل ما أنا أترقب اللقاء أيا أسفي كم هو الشوق قاتل وكم هو فراقك صعب قالوا يوماً بعد يوم ستنسى وأنا يوماً بعد يوم اشتاقك يا نفسي يا وتين القلب ونياطه اكتب لك وأنا قد قطعت أحشائي تلك الغصة التي غطت بها الروح في يوم الفراق كل يوم وكما هو العهد أعطر ثيابي قبل النوم بنفس عطرك المفضل الذي اخترتيه لي هل تذكرين هذا اليوم وهل تذكرين تفاصيله انا لم ولن انساه اتذكرين تلك الرحلة في غابات الحدباء اقسمت اني لن ادخلها مادمت حي لانها كانت تحمل لنا اجمل ذكريات الحب واجمل لقاء حبيبتي ها انا اكتب لك واليوم خميس الخميس الذي جمعنا فيه حبنا الذي لن اعيش من بعده حب عهدي لك ان تنزف خواصر القلب لك قبل القلم كنت دائمًا اكتب في سطوري كلمة تعالي فلا حياة لمن تنادي اسفي عليك حبيبتي افترقنا ولم نحسب لهذا اليوم اطلاقاً كنت اخاف عندما تقوليلي حبيبي لن يفرقانا الا الموت فصدقت وصدق الموت كان صادقاً معي ويا قسوة هذا الصدق هل تذكرين كلمة الغالي (ابو البواسم) ها هو ابو البواسم جريح وفي نزفاً متواصل احببتك بكل ما تحمل كلمة الحب من معاني ولكن عرفت قدر حبي لك بعد رحيلك ها قد اشرفت السنة السابعة على رحيلك وانا كما انا بالمختصر انطفأ نوري والعتمة في كل مكان سامحيني ان اخطأت بحقك وسامحيني ان لم تنصفك حروفي كل شيئ اكتبه هو لك حتى عندما وصفتك فلسفياً كانت النساء تحسدك على هذا الحبيب لكنهن لا يعلمن انك على قيد قلبي وروحي لكنك ويا اسفي لستي على قيد الحياة اكتب لك حبيبتي وانا اغص بعبرة الخميس التي لم تفارقني منذ ان رحلتي سأبقى لك الوفاء والدعاء والرجاء ولهفة للقاء وسأتحمل كل العناء لاني على امل لقائك عندم من صدق العهد بما جاء
 حبيبتي زوريني بطيفك ودعي روحي تعانقك عسى ان تخفف بلا شفاء لاني عليل فراقك والعليل لاينفع له الدواء
 تنعاك روحي نعي يعقوب ليوسف ولا صبرت روحي على شوقي لك لانني لست ايوب
 غفرانك ربي فأنت وحدك تعلم مافي قلبي
 قطعت اوصالي ……. يامن كنت حبي حبيبتي وحلالي يأمن كنت أنت طبيبي سفينتي بترحالي …….
 وأنت شاطئ وأنت كل جميلاً ودلالي…….. انطفأت أنواري ولا عابر سبيلاً أسقته بعدك دلالي……أنا الذي ينازع الموت سِنِينَا واقفاً دون خوفاً بامتثالي …… وأنا من نزفت لك كل شعري وكل نثري ارتجالي ……… لن أوفيك حقك علياء روحي فأنت التي هدمت في رثائك الجبالي …….. لن أقول الوداع ما دمت حياً فأنت تسكنين روحي وقلبي بالتعالي …… أيا من سَرِقَتِي مني وكان المصاب جلالاً وقطع الوصالِ…… سأبقى أحبك وقد قسمت اليمن بلفظ الجلالي……

 بقلمي

 د. باسم ظاهر الخفاجي 
٢٠٢١/١٢/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق