ما الحب
إلا لأحلى و أغلى النساء
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
فما قيمة الأرض دون السماءِ ــــــــــ و ما قيمة العمر دون النساءِ
لم الدهر يمضي لكي فيَّ يفضي ــــــــــ و لا يضحك القلب بعد البكاءِ
فبعد الخريف سيأتي الربيع ــــــــــ فما قيمة الصيف دون الشتاءِ
لماذا تراني حزينا عيوني ــــــــــ و صار البكاء بمنحى الرثاءِ
إذا ما نظرت إليها تقول ــــــــــ بملء الحياة عديم الحياءِ
،،،،،،،،
إذا ما لها قلت شعرا تقول ــــــــــ بماذا يفيد زمان النقاءِ
لأنثى كمثلك يحتاج قلبي ــــــــــ أقول لها بتجلي البهاءِ
فأنت وجودي و أرضي و ذاتي ــــــــ فأين مضى فيك نور السماءِ
أراك بقلبي تدوم الرؤى في ــــــــــ زماني الخرافي و وقت الصفاءِ
أنا في سماء المحبين بدر ــــــــــ و لم أر شمسا بوقت العناءِ
،،،،،،،،
إلى الأرض أهدي أنا ذكرياتي ــــــــــ و دون الضياء و دون السناءِ
و لا أستطيب غناءً و رقصا ــــــــــ بغير النساء و غير الطلاءِ
أموت بدنيا التباريح حيا ــــــــــ و كل صباح و كل مساءِ
و لي لا يطيب زمان بغير ــــــــــ وصال و كل الغنى بالغناءِ
صلاتي بدون الصلات و صومي ــــــ فما صار يرجو شمول الجزاءِ
،،،،،،،،،
و عنك بحثت كثيرا و بعت ــــــــــ فلما هفا القلب كل دمائي
أخذت هواك و أعطيت قلبي ــــــــــ و كان الجزاء فعكس العطاءِ
و كان التنائي عقابا و صار ـــــــــ يباع الذكاء بسوق الغباءِ
أنا ذلك الطفل أبكي لأنيَّ ــــــــــ لم أر نهدا طوال النداءِ
و طول البكاء أحن لخصر ــــــــــ يميل و يهوى دوام البناءِ
،،،،،،،،
أحن لتلك الشفاه فحين ــــــــــ تقول كلاما بحسن الثناءِ
و عنك فمهما جرى لن أحيد ــــــــــ وحيد أنا في صروف البلاءِ
و كنت وفيا فخنت و قلت ــــــــــ بدنياي ما نفع دين الوفاءِ
و من دونك القلب يشقى فأنت ــــــــ عناء و لكن بطعم الهناءِ
يدوم الهوى في الوجود جميلا ــــــــ بعرض التفاني و طول الفناءِ
،،،،،،،
سأعطيك عمري أنا لن أبالي ــــــــــ و إن مت قيل قليل الذكاءِ
و شعري و كالعندليب سأشدو ـــــــــ و سوف أطير بأعلى فضائي
أحب الحياة و لا أستطيب ــــــــــ كما هي فيها شروط البقاءِ
فأنت حياتي و بعد مماتي ــــــــــ حياتي و ما فيَّ حد السواءِ
و مائي الذي أرتوي منه تحت ـــــــ سمائي و أنت بقايا الهواءِ
،،،،،،،
فما الحب إلا لأحلى النساء ــــــــــ و أغلى النساء بفرض الولاءِ
و ترفع فيه جميع الشؤون ــــــــــ بقدر الرجاء و قدر الدعاءِ
و يبقى الهوى في اليدين زكيا ــــــــــ و يسكب كالمسك عبر الوعاءِ
و فيَّ لتسري عقيدة حبي ــــــــــ بفعل الولاء و قول البراءِ
أحب هواك أعادي سواك ــــــــــ و ما الحب يغنيه طول العداءِ
،،،،،،،،
و ما الحب إلا ابتلاء فهل في ــــــــــ مداك أجافي بقلبي ابتلائي
أصافي أنا جسدا عاريا و بروحي ــــــــــ صفاء يجافي زمان الجفاءِ
و قد صار عرسا و إن صار عرشا ــــــــ ملكت الدنا كلها في اعتلائي
و فيَّ يضخ دماء هواك ــــــــــ لعمري له أصطفي في اصطفائي
أنافي المنافي أوافي القوافي ــــــــــ أبيت بلا وطن في العراءِ
،،،،،،،،
و عن حضنك الحلو قلبي سألت ــــــــــ فقال تراه بحسن الأداءِ
أحب عيونك قلبي و يعمى ــــــــــ و رغم وجود السنا و الضياءِ
يحب الثرى أن يفوق الثريا ــــــــــ و يبقى دنيا بدون العلاءِ
فأنت الضياء بوجه الحياء ــــــــــ و ثرٌّ هواك بفيض الثراءِ
يدوم الهوى حين نبدي بفعل ــــــــــ عجيب إلى الناس ما في الخفاءِ
،،،،،،،،،
و أمر الهوى فيَّ حقا غريب ــــــــــ و أيضا عجيب كشمس الجلاءِ
غدا قدرا لي و ما كان شيئا ــــــــــ يجافي بضيق فضاء القضاءِ
هو الشعر يحلو و بالحب يعلو ــــــــــ فراقا أرى فيه بعد اللقاءِ
و يسمع معناه حين يراه ـــــــــ و يعرف من صاغه بالدهاءِ
و يكسو هواك كياني لماذا ــــــــــ أضعت بفصل الشتاء كسائي
لأنك أحلى أراك بقلبي ــــــــــ أنا قبل عيني بنور السخاءِ
،،،،،،،،،
و فيك اختصارا جميع الأسامي ــــــــــ و فيك تسامت صفات الإباءِ
دخلت إلى جنة الحب أرجو ــــــــــ الهنا فاكتويت بنار الشقاءِ
أمامي أراه الهوى شاخصا لا ــــــــــ يعود زمان الصبا للوراءِ
و يمرض من دونه الحب قلبي ــــــــــ دواء لدائي و طيب شفائي
و أشفى فلما أراك تغني ـــــــــ ن شعر التمني بغير الدواءِ
فأنت دواء يفوق الدواء ــــــــــ بما فيك صرت دواء لدائي
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق