السبت، 18 ديسمبر 2021

خاطرة تحت عنوان{{وطنٌ موشحٌ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - وطنٌ موشحٌ -


طرَّزتْ أُمي كوفيةٌ
كان يلبسُها أبي
ووشاحاً أهدتهُ لجارتها
عليهِ قلائدَ وزُخرفاتٍ
خمريّةٍ وسوداء
وثوبُها الكنعانيُّ
مازالَ في خِزانتِها
في حيّفا
مع بعضِ قصاصاتٍ
من أكمامِ عباءةٍ مطرَّزةٍ
لجدّتي
وخابيةِ ماءٍ مملوءةٍ
حُبّاً وكبرياء
وقُطوفُ عنبٍ
من الخليلِ مُهداةٍ
وكثيرٌ من الزّعترِ البرّيِ
وزيتُ زيتونٍ وحِنّاء
وصورٌ لعرسِ أبي
وفرسٍ أصيلةٍ
وزفَّةٍ ودبكةٍ وأُغنيةٍ
وحدَّاء
وجمالُ مرجٍ
يسكنُ خلفهُ
وطنٌ موشَّحٌ
رسمتهُ أُمي على ثوبها
وطرَّزتهُ بدمعها
هديةً للشهداء.

صفوح صادق-فلسطين
الثوب الفلسطيني تراثنا وهويتنا
١٧-١٢-٢٠٢١.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق