أنا في روحِكِ كنتُ
و ما زلتُ
الفُلَّ و التُّفاحْ
أو غفوةٌ كانت...
في مُهجتي تجتاح
أنا راقصت أحزاني
كما شوقٌ يناغيني
على خفقٍ
و نزِّ جِراحْ ...
أنا في روحِكِ موجٌ
على بحرٍ ، على زهرٍ
و تأتيني بذاك الليلكِ الغافي
على قلبي
و يرميني ...
بظلّ أقاحْ...!!
أنا ناديتكِ ، قومي
و لمِّيني ، و ضمّيني
و شمّيني
كما غيمٌ يشمُّ شهقةً لصباحْ
أنا في روحكِ ، فجرٌ و كلُّ جوىً
و كلُّ مواسمِ القمحِ التي
في مُقلتِي
ترتاحْ ...!!
***
إنا ما شئتِ أجفانٌ مكحلةٌ
و أنفاسٌ مُخَمَّرَةٌ
و أشواقٌ مُجَمَّرَةٌ
أنا ماشئتِ نيسانُ الدُّنَا
يأتي يدوايني ...
و يغمرني بألف صباحْ
أنا قد هدهدَ الطيرُ عناويني
على سفحٍ ، على وادٍ
على تلٍّ يروادني
لكي أبدو
كطيرٍ يشتكي هدباً
يطيرُ الليلَ هيماناً
بغير جناحْ ....!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق