السبت، 18 ديسمبر 2021

خاطرة تحت عنوان{{مسني العشق}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماءالكعبي}}


مسني العشق
بعد عدة اعوام طوال
شاخ الطريق امامي وانا اتجول
بين مذكراتي الحزينة
وجدت القلب ينبض عشقاً
عندما التقينا صدفة .. رأيت في حديثه
هيبة الرجال وفي همسه جمالا
وفي عينيه بهجة
وعندما كتبت وجدت نصوصي عقيمة رغم جمالها
لكني وجدت الخناجر في طريقي معلقة فبقيت على قمة الثبات 
وقد مسني الشوق .. و رغم الحواجز 
بنيت كوخا من الاحلام حبا وسلاما خاليا من الاحزان

قلمي شيماءالكعبي العراق 

قصيدة تحت عنوان{{قياصرة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


قياصرة

لبسوا الوقار وما بهم
في الحياء ثوب طاهرة
سادوا الفساد في أمرهم
وجوه تبتسم متنكرة
هم لصوص لبسوا القناع
تراهم أعين الناس قياصرة 
الجموا الخيل وما بهم فارس
عقروا الحياة وظنوها مفخرة
يتم اليتيم حرم من خبزه
كسروا أغصان ثمر الشجرة
حملوا البلاد ذلاً ماكان بها
وقاحةً ينادوا المؤازرة
لعبوا دور الكلاب بلعقهم
أطراف الأصابع حتى القندرة
دخلوا يحملون أحلام الفقير
حبكوا خلف الستار مؤامرة
لم يلبس تاج الشرف رأسهم
هم الشياطين هم الكفرة
رأوا الطاووس ظنوا أنهم
بذاك الذيل اعتنقوا المكابرة
رموا الأرض بالدماء تطاولا
تناسوا دورهم يأتي المقبرة
امتطوا الدواب رسموا نصرا
مزقوا عذارا بكاراة طاهرة
جعلوا الثكلا تنوح إبنها
مشاهد الشهادة باتت مكررة
ثلموا السيوف كسروا مجدها
مشوا على الدماء أباطرة
جماجم خاوية جيفة تحملهم
عاثوا في الأرض خنجر خاصرة
شعارات الإيثار تروي حكاية
خنازير القاذورات مستهترة
أعلام الطهر حطموها
وأفكار الرذيلة رأيتها منتشرة
بكى التاريخ أبطالها
ساحات البيداء عنترة
هطلت السماء عين خنساء
أمطار غيث تستجير مؤاسرة
يا نكبت الزمان أين الرجال
لما الخسيس ثيابه معطرة
كيف إستهان ذاك الردي
والصمت إرتضى بالمسخرة

بقلم سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{انتظار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


((( انتظار )))
ألا يا عالج الليل أمهل لقلبي
صبرً ما يبلغه فطوري
قد ضاقت بي هوادج السكون
فأين حذوي منك والعهود
 أسلمت قلبي إليها حين قالت 
أنت  جأش عناقي و رقودي
ودانت حتى تملقت و بلغت أكم 
حمية ملئت دمي و عروقي
وصدقت ترنحا كذبها وامتثلت
لتوهم راقب لي مثولي
إن امتثال جزافي إليها لأشد
وطئا م عنوة صمودي
فكيف أسلوها يا قلب والشعور
فيها  بلغ حد السجود
طاولتني الأقدار حدة سطوتها
ونزعت عني نزل جهودي
وها أنا قابع بين وطيس
الجفاء وغلبة جلمودي
لينادي ف الأفاق مناديا يا من
جاوزت للمدى طول الحدود
هاك الصبر ما يسمع لجحدها  
صرخ  الزمن للوجود
فعاود لليل تبتل الناهد وتجرع
م خداعها خمر  الصدود
وراقي لهواك انس حبيب
إن غاب حضورا فكفاك لطيفه
ملاءة وشهودي
تلك إرهاصات من سكب الكبرياء
وارتضى للذل خضوع
تعلوه غيمات الندم ويرجف قلبه 
لغد  آت بتباشير قنوطي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يحيى نفادي سيد ف 16/12/2016 

قصيدة تحت عنوان{{كنت وكنا.}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ساهر الاعظمي}}


كنت وكنا......بقلم .د.ساهر الاعظمي
.
كنت وكنا وكيف 
اصبحنا 
ومتي صحينا من غفوتنا 
في عمق المرارة 
فوق تجاعيد الكلمات.
نلفظ الا فئدة  فوق النشوة
وندعي بان موسمنا 
لم يمت وي الصغير 
لم تعد بت التي اليك
 كتبتها 
لانها لم تعد تطرب اذنك.
فلا تبتئس بين 
الحلم.. والقصيد 
فهي تشير لاارصفة الشوارع 
حيث بكاء النساء
 تجهش بالضلوع من 
عظام خيبتها 
هكذا دون وعي 
تعطلت المقاهي وصوت 
العصافير تغادر  اعشاشها 
و.............
غزل البنات 
لا تخفي قصائدي
 بدرج معطفك 
وانت لاتزال طفلي العنيد 
تبكي  وتحمل العناد 
فقط قف وانتظر كل شي
 سوف يكتب في غيابات السطر  

د.ساهر الاعظمي 

نص نثري تحت عنوان{{كان عليك أن تدرك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


 كان عليك أن تدرك..!! 

ــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما بعد..
وعلى ناصية الوجع.. 
هناك أنا.. 
روحي وقلبي..
وبقايا شوق يتقد في أيسرى..
لا حيلة له..
سوى دمع يهمي بلا انقطاع..
وحلم فقير يصوب وجهه نحو فراغ ما بيننا..
ممتليء بالخيبة..
يحاول أن يسرق نفسا للبقاء..
دون جدوى.. 
لم يكن يعرف للأسف..
أنه ولد ليموت قبل أن يطلق صرخة الميلاد..
وأن مثله..
جرَّ ثوبا بكل هذا الطول..
كان ولابد أن يسقط على أم رأسه عند أول عثرة..
ومن ثم يفقد الذاكرة..
فتتوه منه الوجوه والصور..
وتسرق معها معالم العابرين وحقائب التفاصيل..
فتضيع في خضم هذا السواد كل الأشياء دفعة واحدة..
فلا فصول تتوالى.. 
، ولا أصوات تتعالى..
ولا عقارب للساعات المعلقة على جدران القبور لتحصي الوقت..
إذ يتساوى-عندما تثمر الخيبات احتراقا-المعدود بما لا يُعد..
ولا يبقى من الأمنيات سوى أن تموت..
أو تموت..
ومتى كان لها مكان على خارطة الوجود؟!..
ووجود أصحابها ذاته على قيد العدم..

-#يليه.. 
وحيث أن الضربة هذه المرة كانت أقوى من أي مقدرة على الصمود أكثر..
فلا ضير أن يموت القلب والروح في آن..
ليس ثمة مانع أن يجرب هؤلاء أكثر..
ومنذ متى ونحن لم نُخلق للتجارب؟!..
تأخذ فينا معاولها كل مأخذ..
ويد من تمسك بالمعول تهدم كل ما جاء مقدسا..
ونحن على الظن الآثم..
أنها..
(إنما جاءت لتقيم ما مال عليه الزمان فينا)..
ألا..
تبت يدٌ تهدم الروح..
وتجتث القلب من تربة، ظن يوما أن بأرضها الحياة..
ليموت مغدورا بلا ذنب..
إلا طهر ملك..
وصدق نبي..
بذات الأرض.. 
بذات اليد..
وبنفس القناعات التي أتى بها ليعيش..
أيها المغبوووون...... 
كان عليك أن تدرك..
أن الصفحات البيضاء..
لا تلائم عالما أسود..
انتهى..
(نص موثق).. 

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

قصيدة تحت عنوان{{لغتي العربية البهية}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حماد}}


 لغتي العربية البهية


أنا  امرأة ٌعدنانيةُ الهوى
مُضريةُ الميل 
نجديةُ المرابع
شاميةُ الملامحِ والرؤى 
فلسطينيةُ التكوينِ والنُّهى
مذ خُلِقَ الكونُ يذكرني التاريخ
أنطقُ بألضادِ وأنشد فوقَ ظهر الخيل 
أنا الحرة الشماءُ من نجد 
لم يلحن لي لسانٌ بغناءٍ أو صَريخ
أنشدُ  نشيد َ الصحراء
أضَمنُ لغتي غزلَ من شفّهُ الوجد
أرفعُ رأسي بلغة المصطفى
أترنمُ بآياتٍ معجزات من درًّ مكنون
نطقتُ بغيرك  يا حبيبتي الغراء 
غيرَ أن ما الحبَّ إلا لقُرّة العيون
لغتي مرسومةٌ بماءِ الوردِ على شَفَتي
لغتي تاريخٌ من عشقٍ عذري الفتون
سلامٌ عليك يا أمٌ ببرها أفوزُ بجنةِ
فما ضرّك من لسانهُ أعوجُ
فهذا الذي حُرِمَ حلاوةَ لغتي
وهو من طُرِدَ من رحابِ القداسة
أما أنتِ فتبقين دُرتي الأغلى
وجوهرةٌ وضاءةٌ
مكانُها رأسي وبها ناصيتي تتوجُ.

#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد

نص نثري تحت عنوان{{زجاج}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لما حسن}}


زجاج
يقرع الصباح زجاج نافذتي 
بكل جبروته
عنفوانه 
وصفائه. ......
يتراقص على أريكة ليلي 
يوشوش الأوراق وزهرية الأقلام 
أتعلمين  عند الفجر سيهطل الثلج 
يمشط شعر الغاب والأدغال ......
يضع شرائط زهرية على ضفائر الشمس 
تلبس جرود الأرواح اليابسة  فساتينها البيضاء .....
تستكين براكين .....
وتخلد السناجب في ليل جحورها إلى ثباتها الشتوي ....
ثمة رائحة مميزة بل  وطعم شهي  لأجنحة الصبح 
عند هبوطها على زجاح النوافذ .......
صداع الممكن واللاممكن بعد منتصف الليل
  يتحول  حمل وديع ......نهم
ألا يروي الماء عطش الماء؟ 
ألا تطفئ النار لهيب النار ؟
ألا تضحك لؤلؤات الأحداق من ملح الدموع ؟
دع عنك الغيرة الحمقاء 
السياسة الماكرة 
بكاء الأطفال ....
وحكمة العلماء......
ولتبعثر أوراق اللعب مع الطاولة ....
فالخاسر سيحط الرحال على منجم ذهب
 و ماء الخابية ...

لما حسن 

خاطرة تحت عنوان{{ولأنه اليوم العالمي للغة العربية}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


ولأنه اليوم العالمي للغة العربية، فأنا لا أفقه شيئًا فيها،
ولا أتذكر سوى أنني في إحدى مراحل دراستي كنت طالبًا فاشلًا، من أصحاب الدرج "الوراني"، أُصدر أصواتًا تغيض الأستاذ، وأرمي زملائي بلفافات ورقية أصنعها بفمي..
كنت أتسبب في طرد الجميع وهم يعرفون أنني السبب في أذيتهم ولكنهم أوفياء لم يخبروا الأستاذ أنني ذلك المشاغب، الوحيدة التي كنت في قمة الأدب والإنصات لها هي أستاذة "النحو"، لم تمنعني لا الناهية من النظر إليها بشراهة،
كانت ترفع الكلمات وتنصبها فوق قلبي، أنيقة كـ تاء مربوطة،
واو حرفًا وذهولًا..
أنا الذي تجرني إليها كل حروف الجر، ولن أنسى اسمها ما حييت لأنه من الأسماء التي لم و لن يكون في خبر كان..

يزيد مجيد 

خاطرة تحت عنوان{{وطنٌ موشحٌ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - وطنٌ موشحٌ -


طرَّزتْ أُمي كوفيةٌ
كان يلبسُها أبي
ووشاحاً أهدتهُ لجارتها
عليهِ قلائدَ وزُخرفاتٍ
خمريّةٍ وسوداء
وثوبُها الكنعانيُّ
مازالَ في خِزانتِها
في حيّفا
مع بعضِ قصاصاتٍ
من أكمامِ عباءةٍ مطرَّزةٍ
لجدّتي
وخابيةِ ماءٍ مملوءةٍ
حُبّاً وكبرياء
وقُطوفُ عنبٍ
من الخليلِ مُهداةٍ
وكثيرٌ من الزّعترِ البرّيِ
وزيتُ زيتونٍ وحِنّاء
وصورٌ لعرسِ أبي
وفرسٍ أصيلةٍ
وزفَّةٍ ودبكةٍ وأُغنيةٍ
وحدَّاء
وجمالُ مرجٍ
يسكنُ خلفهُ
وطنٌ موشَّحٌ
رسمتهُ أُمي على ثوبها
وطرَّزتهُ بدمعها
هديةً للشهداء.

صفوح صادق-فلسطين
الثوب الفلسطيني تراثنا وهويتنا
١٧-١٢-٢٠٢١.

قصيدة تحت عنوان{{فلي جبلة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى مزريب.أبوبسام}}


*فلي جبلة*
فلي جبلة قد° بدت° جنتيا
                    على نور سحر سما خافقيا
ولي جبلة في عيون الأماني
                    لها البحر يعزف لحنا"شجيا
تماوج سحر السنا في دناها
                     وفيروز فجر هوى مقلتيا
تمشط شعر الحيا في صفاء
                      وموج يداعب صدرا" فتيا
هو الموج يلطم صخرا"قديماً
                    على صخر جبلة يغفو جثيا
فجبلة روح الحيا في بلادي
                       تبارك فيها الهوى يابنيا
فكل المكارم في راحتيها
                       وللاذقية أبقى.... وفيا 
أحبك جبلة'مهما سقاني
                     غمام شرودك غيثا"شقيا
لك المجد جبلة ياخصب عمري
                    بدونك ماكان شعري نديا
زرعت المرايا على كل درب
                   فماج' التألق في ..راحتيأ
أنا مصطفاك على مد نور
                  أتى من مرايا فحني عليا
شعر؛مصطفى مزريب.أبوبسام

جبلة.سوريةمباشرالآن 

قصيدة تحت عنوان{{بعيون الحب أراك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{الصالح برني}}


------       بعيون الحب أراك       ------

حبيبي لك دوما أتخيل ، 
فبعيون الحب أراك ...
فكم لك أعشق ؟ 
كم لحبك أتوق وأشتاق ؟ ...
ففيك وحدك دوما أفكر ، 
فمتى يكون اللقاء ؟
فقد لبست فستان زفاف ، 
وخرجت عنك أبحث ...
أغمضت عيناي ، 
واقعا معي لك تخيلت ...
فراقني المشهد ، 
والطول الليل ، 
أصبحت بك أشعر ، 
جنبي بك أحس ، 
فتارة وحدي ألهو أو معك أتحدث ...
تارة فيك أفكر ، 
أو معك ألعب وأعبث ...
فسعادتي حبيبي ، 
لن تكتمل سوى معك أنت ...
فمتى يتحقق رجائي ؟ 
ومتى تكتمل الصورة ؟
الصورة الجميلة ، 
كما في خيالي لها رسمت ...
فبعيون الحب أراك ، 
واقعا أمامي ، 
كما لك تصورت ...
حلم جميل هو ، 
تمنيت لو للأبد يستمر ، 
فلن أطيق حبيبي ، 
الابتعاد عنك .

الصالح برني 

نص نثري تحت عنوان{{وداعا}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{رمزية مياس}}


 وداعا

وقفت على قارعة الطريق...
اغرورقت منابع احزاني...
وانا اختلس النظر اليك...
من بعيد اتاملك...
ضباب الايام عن ناظري يحجبك..
اضواء ومصابيح تنير دنياك...
امواج الزمن عني تبعدك...
وعباب السنين تبتلعك...
سرت طويلا في طرق ملتوية
لاهثة..غائرة العينين.. حافية القدمين...
وصلت المحطة الاخيرة ...
حان موعد الفراق...
صفر القطار بصافرته معلنا الرحيل...
وقفنا للوداع...
وتعانت اناملي مع اناملك
شعرت بالقشعريرة
مع حرارة يديك
وفتحت ذراعي لاضمك بشوق
طبعت على جبينك قبلة
اه ماشد مرارتها...
ابتعدت قليلا لتحزم حقائبك
طاويا امالي وامنياتي في طياتها
فهذا اخر لقاء...
رمقتك بنظرة كانت كسهم اخترق جدار صمتك... 
التفت الى الوراء.
انشدت بقلبي الكسير
وانا اتصبب حزنا ..واتلعثم الما
ايها المسافر الجبيب..
ارحل ان شئت
ودع امنياتي فهي زاد حياتي
ابتسمت ساخرا 
همست همسة نصفها غزل ونصفها هزل 
اسفاه ايتها المسكينة
ان حقائبي اقفلت محال ان افنحها
رمزية مياس .كركوك. العراق

نص نثري تحت عنوان {{وعكة عشق}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{ لينا ناصر}}


وعكة عشق /بقلم لينا ناصر 

كانت قد نجحت حتى اليوم بارتداء أقنعة الفرح التي تتناسب مع مقاسات شحوبها.. 
لكن الأمر الذي لم تتداركه أنها مهما اتسعت لن تكون بحراً 
وحتى لو كانت لا بد من لحظةٍ هوجاء حاسمة،ترتفع بها أمواج الحنين فتهدم أسوار صبرها  ، وتنكسر مجاديف كتمانها، فتغرق في قاع لهفتها هكذا على غفلة منها.. 
تغفو ملامحها الهادئة الرصينة غفوة أبدية كمن تُوارى الثرى،  لتصحو بعد ليل دامس طال أمده  على أنثى تكاد، لولا تلك الشامة التي تتوسط وجنتها وذلك البريق الذي لطالما كان بالنسبة لناظريها برزخ الجاذبية ، وماهي إلا دمعة عالقة من فقدٍ ونيّفٍ على ضفاف أهدابها،  دلالتين تحفظهما مرآتها عن كثب جعلتها تعرف أنها هي نفسها.. 
تلك المتمردة التي استفاقت على خزانة ملابسها تنثر في فضائها الصغير كل مالا يتحلى بالجرأة والجنون، وترمي رمادياتها التي لطالما كانت تبحث عنها وتقطع لأجلها أميالاً وأميالاً ، هاهي اليوم ترمي بها وتمزقها، وكأنها تنتقم من كل موقف حزين وكل دمعة ذرفت في حضرتها...! 
انتهت من ثورة غضبٍ عارمة كانت ضحيتها العديد من الأثواب التي كانت ذات هدوءٍ تتباهى برزانتها ووقارها حين ترتديها، وكأنها قررت التعرّي من شخصيتها الهادئة، وإزاحة الستائر عن حقيقية أنوثتها الصارخة وملامحها الفاتنة ، تمردت بكل ماأوتيت من قوة وراحت تبحث بفوضوية فاضحة عن ثوبها المزركش التي أهدته لها ذات يوم صديقتها قائلة لها :تلوّني قليلاً أيتها الغامقة!  
وتذكر كم اغتاظت منها في ذلك الحين إلّا أنها الآن تريده وبجسارة.. 
" وأخيراً  وجدتك،  تعال لنرى ماالذي يمكنك إصلاحه في هذه الملامح المهترئة من البؤس" 
كانت قد نحفت قليلاً، مما جعله يُظهر مفاتنها بشكل جذّاب،  راحت ترمق قوامها الممشوق بنظرات الإعجاب قائلة : هل هذه أنا حقاً؟!! 

ثم سرعان ما التقطت أحمر الشفاه لتسمح له بتقبيل شفتيها بعد هجرة باسقة، ونفضت غبار الإهمال عن ظلال العيون واكتحلت كما لم تفعل من قبل، وتعطرت برائحتها الباريسية المميزة،  ثم انتعلت كعبها العالي الأحمر، وانطلقت للقائه بكل ثقة وأناقة ،  وفي ذهنها تتردد أصداء كلمات صديقاتها وانتقادهِنَّ اللاذع لها، بأنها مُمِلّة وأثريّة، حتى دعائهنَّ عليها بأن تزلّ قدمٌ قلبها بوعكة عشق تغرقها حتى أذنيها،  وها هو دعاؤهنَّ يصبحُ حقيقة، لكنها حتى الآن لم تجرؤ على الاعتراف بالهزيمة والضعف إلّا لعينيه!! 

قصيدة تحت عنوان{{نفس الشهيق}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


نفس الشهيق...!!
__________
و نفسُ الشَّهيقِ ، و نفسُ الزفيرِ
ونفسُ الدِّمَاءْ
و نفسُ النّجومِ
تداعبُ قلبي ، بتلك الدروبِ 
و تلكَ السَّماءْ
و نفسُ النَّوارسِ تأتي إلينا 
بُعَيدَ الصَّباحِ ، قُبَيلَ المَساءْ
أنا ماجرحتُ نوارسَ بحري 
أنا كنتُ فيها 
أمارسُ عشقاً ، أنادِي عليها 
فيحلو  النِداءْ 
و أقتاتُ منكِ جنوناً غريباً 
يخاصرُ فيكِ ،  وريداً عجيباً
يموجُ  ببحر الحكايا عُباباً 
فيرجوكِ بعضَ الرَّحيق يمسّي
عليكِ و يحبو لذيذاً
لذاك الشقاء 
أنا قد كتبتكِ ، حبراً يغنّي 
حنيني صباحاً 
فكنتِ الحنينَ ، و كنتِ الأنينَ....
و كنت الغناءْ...!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

خاطرة تحت عنوان{{اقرأ فرأسك يعلوه تاج}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر}}


●●●اقرأ فرأسك يعلوه تاج●●●

في البدء كان القلم
كانت الكلمة
قوة بدئية
منها كان ما كان
ويكون منها ما يكون
في البدء
دحرت الكلمة الصمت الأزلي
طمست " موتوهي"
كانت سامية
ولدت العربية
ثمان أوتسع وعشرين ...
صوت
في الديوان نبتت
أنبتت الورود ألوانا
لا تجف أو تذبل
تُسقى من عين المعاني
ترتوي من نبع الدلالة
لسان واحد
...
من اللسان كان كلام كثير
صيغ فردية , فريدة
...
في قبضتها 
أمسكت بالوجود
فيها يعيش الوجدان
بني,
انهض لقد نوديت باسمك
امش
انحت المعنى
لك كل الزاد
خير الهمس والهسيس
امض 
فقد علا رأسك تاج
"اقرأ"
فأول التنزيل "اقرأ"
امض محيطا إلى
الياء التحتية المثناة
لا تصمت
فقد يعود "موتوهي" إلى الديار
فنصمت
أو تحل أصوات جديدة
فيفر الوجدان ويهرب عنا الوجود
تذكر 
أن رأسك علاه تاج
أن أول البدء الكلمة
كن "تاناناوا" طارِد الصمت
تذكر
"اقرأ"

حاتم بوبكر

تونس 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{متستغربش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ايمن_شتا}}

 

متستغربش..
كلمات_ايمن_شتا 
متستغربش على حالي..
 انا قلبي انكسر بعدك
دمعي فعيني كان غالي..
 انا دمعي رخص عندك
.... 
متستغربش لما تشوف..
 جوا عنيا دمع وخوف
انا مش لاقي اي ظروف..
 تخليني اعيش بعدك
متستغربش على حالي..
انا قلبي انكسر بعدك
...
متستغربش انا معذور..
انا مقدرش اعيش مكسور
انا ببكي انا مقهور..
ومش قادر على بعدك
متستغربش على حالي..
 انا قلبي انكسر بعدك
...
انا عايش على الأحزان..
 وبفتكرك في كل مكان
وبسأل روحي ع النسيان..
لقتني نسيتني من بعدك
متستغربش على حالي..
 انا قلبي انكسر بعدك
...
ياريت يا جراحي تنسيني..
 انا كاره دموع عيني
ولية ع الاهة ترميني..
انا ميت.. انافي بعدك
متستغربش على حالي..
انا قلبي انكسر بعدك
ايمن_شتا

الجمعة، 17 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{الصمت القاتل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نبيل عبد الحليم}}


((الصمت القاتل))
العين تفضح ما بالقلب من شوق
والدمع يغرق وسائد
الليل
والصمت صار عنوان من عشق
والحبر مراسيل تسكب على الورق
لا الصمت يجدي يوما عن الألم
ولا يوقف الدمع من فيه حبر الحب قد سكب
فيا عاشق الروح لما الصمت والعتب
كفاك روحي تمزقت
وقد ضاق صدري بالصخب
عميت وهل عمى عيني يجدي
صمت أحبة والبعد يغني
أيا قلبي على الفراق لا تلومني
اياقلبي بهذا قد وفيت عهدي؟؟
أم لا يكفي العمى إرضاء قلبي
فما لون الحياة إذا عمينا
وهل يجدي العمي فلست أدري ؟؟
فلا البوح يرحمني فأحيا !
ولا الصمت يشفع لعذري 
فإذا القلوب ماتت مشاعرها
فمن لغير الله أشكي ،؟؟
طال السهاد وطال ليلي
وهل بعد ليلي بزوغ لفجري ؟؟
بقلمي نبيل عبد الحليم

١٧/١٢/٢٠٢١ 

قصيدة تحت عنوان{{بحر عيناك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{لؤي الخفاجي}}


▪︎ بحر عيناك ▪︎
أنا الشاعر المهوال 
أنا المحب الولهان 
يا حبيبتي
أغوص في بحر 
عيناك 
وأرسم من رموشك 
الشفافة
لوحة الجمال
تعانق السحاب
وتنشد السلام 
وتتراقص مع الفَراش 
الأبيض
يهواك قلبي 
وفي الهوى شجون 
أنتِ الحبيب والطبيب 
أنتِ الصديق والحنين 
__ لؤي الخفاجي 

         العراق __ 

خاطرة تحت عنوان{{متمردة هي}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة {{أحلام محمد الملحم}}


خاطرة بقلم الكاتبة الاردنية" أحلام محمد الملحم"
متمردة هي !!
تمردت على خوفها وحزنها،تمردت على ضعفها،تمردت على ألمٍ ألمَ بها...وحين يبلغ الحزن أقصاه في قلبها تتمرد....
تقسو على نفسها وتقتل ألمها وتمسح دمعتها بيدها ،وتنزع من داخلها حزنها وتتمرد....
تتعب..فتكتب..وتتمرد
تتجاوز..وتتخطى ..وما زالت تتمرد..
قوية هي...
تزرع السعادة في قلبها رغم إنكساراتها بتمرد....

فإذا عاندك هذا العالم ،وإجتاح الخوف قلبك ،وتباطأت أنفاسك،وثقلت همومك ،وسرقت منك أحلامك ،فقط تمردي وتمردي.... 

ج(التاسع) من قصة{{المتقاعد الشاب}}بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسير مغاصبه}}


(المتقاعد الشاب )    
  "الفصل الثاني"
       -الكائن-
"ورحلة مابعد التقاعد"
،،قصص،،

     -٩-

،،نار وظلام،، 

،،صوت الرصاص،،

سيارة كبيرة بصندوق كبير جدا تسمى ( قلاب ) 
(بشد اللام) ..وقف أمام الورشة التي يحرسها أبي 
قبل أن يفرغ القلاب حمولته من الحجارة (الدبش) 
سمعنا صوت القصف يعلو كالعادة ..شعرت بالفزع..
إقتربت من احد الرجال مذعورا  ..
إبتسم لصاحبه إبتسامة فرح وقال :
-هذا حرب ؟
لم أكن أعلم لماذا هو سعيد ..
ومن هو ...
فيما بعد علمت .

،،سماء مضيئة ،،

كالعادة ومع حلول المساء يضيء الرصاص سماء
العاصمة ،فأسترق النظر لأرى اللمعان ..ضوء 
يذهب ..ضوء يعود ..أضواء تحلق فوق المباني
ويعلو صوت الرصاص،
تنهرني أمي :
"إجلس ياولد يامقصوف الرقبه"

،،أشباح،،

كانت الشمس قد شارفت على المغيب ..وقفت  على مدخل الخيمة كعادتي في كل مساء ..
انظر إلى الأفق البعيد..كان الشارع يمتد ويمتد 
حتى يختفي بين التلال ،
تضيئه أعمدة النور ..تظهر فجأة في أول الشارع 
مجموعة أشباح لشباب يضعون الحطات السوداء
على أكتافهم، 
أخذوا يرمون عمود النور بالحجارة حتى حطموا 
الفانوس ..ثم إنتقلوا إلى العمود الثاني والثالث ..
من عمود إلى عمود وهكذا حتى حولوا الشارع 
إلى ظلام دامس، 
وإرتفع صوت الكلاب الضالة المذعورة  فيه طوال الليل ممزوجا مع صوت إطلاق الرصاص .

،،قصف ،،

هذا الوضع جعل الأسرة تنتقل بنا من الخيمة إلى
طابق التسوية في الورشة لتقينا من الرصاص ،
في المساء ما تكاد أمي أن تنهي جملتها المتفائلة:
"الحمد لله اليوم لا يوجد إطلاق نار؟"
حتى يبدأ إطلاق النار بالفعل  فتقول غاضبة:
"والله سخطه "

،،،الأيام الخوالي ،،،

هذه المرة بكائي المتواصل قد شفع لي عند خالي 
وعمي ليأخذوني معهم إلى الورشة البعيدة ،لم 
يكن لديهم عمل في ذلك اليوم سوى سقي جدران 
الورشة وتشريبها بالماء وتعبئة براميل الماء وتفقد
مستلزمات الورشة وشرب الشاي ومن ثم العودة.

*    *     *     *    *    *    *     *     *     *    *

في الورشة كنت اتسلق الأخشاب والسقالات..
اتعلق بها واتأرجح بينما يراقبني خالي ومن حين
إلى أخر يقول لي :
"إنتبه ياولد بلاش تتعور؟"

*    *    *    *    *     *     *     *    *    *    *    *

مر بنا جنديان أشارا لخالي بأن يقترب منهما قائلا:
-تعال يا..............؟
-حاضر سيدي. 
-ماذا تفعل هنا ؟
-كما ترى سيدي ،انا أعمل هنا .
-تعمل ...أم.......؟
-...................... .
هنا ضربه بكوع البندقية على رأسه ضربة اسقطته أرضا ..نهض ثانية ..قام الجندي بتفتيش جيوبه..
أخرج محفظته ..أخذ مافيها من نقود ثم رماها 
على الأرض، في تلك اللحظة أطل علينا عمي من
خلف الحائط وقال :
-ماذا يجري؟
قال الجندي:
-هذاك واحد ثاني تعال ياإبن .............؟
ناداه زميله الثاني :
-تعال هنا ياحمار ..تعال ؟
قال :
-حاضر سيدي.
إقترب ..اراد الجندي أن يصفعه لكن عمي حمى
وجهه بواسطة كفيه..فأمره أن ينزل يديه ..عندما 
أنزلها أخذ يكيل له الصفعات ..ثم قام زميله الثاني
بتفتيش جيوبه ..عندما لم يجد معه شيئا أخذ 
ساعته ووضعها في جيبه ،
ثم إستدارا وغادرا ..وقد رأيتهما ينظران إلى بعضهما ويبتسمان بنشوة إثناء مغادرتهما ،
بعدها قررا خالي وعمي العودة إلى القرية في 
الجنوب .

،،،مشاهد راسخة،،،

في كل مرة يزورنا فيها ضيف من القرية البعيدة 
يكون معه أحيانا إبنه أو إبنته ،تطلب أمي من أخي
الأكبر أن يأخذها معنا أنا وهو والأخ الذي بكبرني
ليريها عمان الجميلة ..وهي حريصة على أن أكون 
انا معهم لسببين ،السبب الأول أن أكسب الفسحة..
والسبب الثاني كي لايخلو أخي الأكبر بالفتاة.

*   *    *    *    *     *    *    *    *    *    *    *

كان أخي الأكبر هو المهيمن دائما أما أخي الأخر 
الذي يكبرني  فكان تابعه..وأما أنا فكنت الأصغر ،
وكان أخي الأكبر كثير  المزاح ..يمتلك من الخبث 
مايكفي لاكتشاف كل بنت والوصول إليها خصوصا
فئة القادمات من القرية ،
أخذ يمازحها طوال الطريق محاولا إكتشاف كوامنها ومفاتيحها كما يقال..وصلنا الشميساني..
خلف سور مبنى الدير المرتفع والمطل على الوادي ،
هنا طلب مني أن اسير إلى الأمام دون ان أنظر 
خلفي حتى يلحقون بي، 
لم اعرف السبب الحقيقي وراء ذلك ..بدأت بالسير 
بين الصخور ..أمر بشجرة وحيدة متكسرة ..
 عارية من الأوراق..أقف متسمرا أمامها والدم 
يتجمد في عروقي من المشهد التالي ..لقد كان 
ثعبان أسود ضخم يلتف عليها،
بقيت في حيرة من أمري..هل اتقدم نحو الثعبان..
وهذا بالطبع أمر مستحيل ..أم أن أنظر خلفي 
بل وألوذ بالفرار عائدا إلى أخواي وأكون قد كسرت
القوانين ،
فكان الرأي الثاني هو الأرجح ..إستدرت ..جريت 
نوحهما ..توقفت فجاة أمام مشهد أخر كان جديدا
بالنسبة إلي ..مشهد لأخي الأكبر والفتاة .............
.................................................................
.................................................................
بالطبع كبرت و فهمت .

،،،براءة ،،،

على الجبل نجري ..نلهو في الخنادق ..نقفز من 
خندق إلى خندق ..نرمي بعضنا بالفشق الفارغ، 
متى ماعدنا إلى خيامنا ومعنا شيء منه كان الأهل
يعاقبوننا بشدة ويطلبون منا إعادة كل شيء في
مكانه وتقول أمي :
"هؤلاء الأولاد مافي من ورائهم غير المصايب؟"

،،دموع،،

تبكي أمي بحرقة بينما ترجو أبي أن يعيدنا إلى
القرية بين الأقارب بعيدا عن الخطر ،يكون خالي 
الجندي حاضرا يقول لها :
"اصبري ياأختي  هذا كله سينتهي ..المسألة هي 
مسألة وقت فقط؟"

* ...............................................................
.................................؟

،، خروج ،،
رحل من رحل ..وبقي من بقي ..وبقيت الذكريات .

* ........................................................................؟

(يتبع ..... )

تيسير مغاصبه 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{إرحلوا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود صلاح}}


إرحلوا
كل القلوب ترحل 
ترحل عن دياري
وقلبي كمان هايرحل 
هايعيش في البراري

لا بايع   ولا شاري
هايزرع زهور الأمل 
يمكن يداوي ضعفي 
 
إللي  يرحل يرحل 
وعليه سلام الله 
 قلبي ماعاد بيحمل 
غير الأنين والأه 

تعب الهوى قلبي
ومن الأه  أه بيبكي
ياهوى كفاية بيكفي
 
يابراري العشق أهلا
وأحضني قلب بيبكي
ونسيه قلوب قاسيه 
ماتعرف إلا  تبكي

ياقلوب مليانة قسوة
جالها الحب رحمه 
ليه  ديما ناسيه 
تايهه فى دنيا زحمه

خفوا من الملامة 
ارحلوا  بالف سلامة 
ماعشنا فى هواكم فرح
 ولا قلبي  حس بسعادة

كلماتي   . محمود صلاح 

قصيدة تحت عنوان{{بعد المطر الأخير }} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{إيمان_مرشد_حمّاد}}


بعد المطر الأخير 

في تلك الليلة بعد المطر الأخير 
غرق داخلي وسحبتُ لون الحزن من ايامي
حدّقت يومها في لون الضباب
ذَكرّتُ نفسي 
انه لا يزال في نفسي شيء من هزيع أحلامي 
شيء ما لا يزال يثور على المرايا
قدرٌ من تعويذات سحري باق فيَّ
بضعَ جرعات من أمل  داخل هذا القلب
لاسقي نفس ترياقا يشفي بمذاقه اوهامي
فكرتُ بروية: من سمّم بداخلي لون البنقسج
 في هذا المكان الموحش كالمنايا
هو ليس لي لكنه قدري
لذا أطلقت صرختي فاورقتْ جذور العوسج   
فتحتُ فمي وأطلقت آهاتي الحبيسة
آهات خلّفها النسيان 
لا الهذيان
دعوني ازهر تحت رذاذ المطر كأحزاني
فقد تطلب الأمر مني بعض الوقت لأتعلم
أنه رغم وجود الطغيان 
 لن أجعل الخوف  يفسدُ أغنياتي والحاني
ليس بقمع  الحزن وتجفيف المطر
وإنما بتركه يتعاظم.
حتى يشرق النهار وتتلاشى قي ظلمة الليل اشجاني
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد 

قصيدة تحت عنوان{{ هو من أعظم الشعراء}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 هو من 

أعظم الشعراء
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن       فعلولن فعولن فعولن فعولن
و في أمتي صرت تحيي الضميرا ـــــــــ تصير فنعرف منك     المصيرا
و أحلى سناك تجلى      أيا    من ـــــــــ غدا قمرا في     الليالي    منيرا
و قد فاح منك    العبير       إليك ـــــــــ أتى الروض من نفسه  مستجيرا
أقمت الربيع و في كل     ذات    ـــــــــ تريد بذات العلا     أن    تطيرا
و شعبي غدا     فكره     مستنيرا ـــــــــ و صار الذي فيه يسمو    كبيرا
و منك الينابيع      تهمي    و كان ـــــــــ العطاء بحجم السماء     غزيرا
،،،،،،،،،
و ما كان جو السخاء الذي      لي ـــــــــ  تراءى بعينيَّ      إلا    مطيرا
أرى أمتي حين     تفنى     إليك  ـــــــــ  تجيء  فتحيي لديها    الضميرا
تقيم       مكانا     لدنيا     المكان ـــــــــ إذا تتحدى       زمانا    خطيرا
و تحلو الحياة بما    أنت    تعطي ـــــــــ لنا كان ما عشت فيها     مريرا
و منك    فكان     الربيع    يحل ــــــــــ و يأتي و يعطي الربوع   عبيرا
،،،،،،،
هو الشعر مسك يديك      يصير ــــــــــ به صرت بين البرايا       أميرا
و من دونه الشعب يعمى و يغمى ــــــــــ عليه إلى أن يصير       بصيرا
أرى شعرك النور يعطي إلى ك  ــــــــــ ل عين بقلبي      يقيم     النفيرا
هو الشعر منفاك إذ    قال    يوما ـــــــــ أيا موطنا صار   فيَّ      كسيرا
هو الفكر مثواك إذ    قال    دوما ـــــــــ أيا موطنا كان        بيَّ  حسيرا
،،،،،،،،
هو النثر مأواك ما ذاق      نوما ـــــــ له  قلت في الصحو كن  لي أسيرا
بك الفكر و الشعر و النثر  يزهو ـــــــــ و بعد المسيرة   قدت     المسيرا
بهذا الغنى  كله      يا      أميرا ـــــــــ منيرا فما عشت يوما        فقيرا
لسيرتك الدهر   أضحى     يقول ــــــــــ و يروي مع   الفعل أمسى مثيرا
و يحكي القليل فيبكي     و يضح ـــــــــ ك عنك فلما       يقول    الكثيرا
،،،،،،،،،
و تهدي جميع    البرايا     عبيرا ـــــــــ  و من لم يراك يموت     غريرا
تحب دروبا لنا       أن      تنير ـــــــــ تقيم و في كل       كف    غديرا
تراك عيوني        بنور    ملاكا ـــــــــ تحب بدنيا العلا أن        تصيرا
تنام قرير العيون    و     تمضي ــــــــــ منيرا و للناس    تبقى    نصيرا
و تلقى الفرزدق  يشدو     قصيد ـــــــــ ك في رقصه أو تلاقي    جريرا
،،،،،،،،
و ما زلت تلقى القصائد     ولهى ـــــــــ و جمهورك الدهر يلقى    غفيرا
و تعطي و شيئا فلم يؤخذ    المو ـــــــــ ت منك اهتماما له    لن    تعيرا
سماؤك تعلو و   بالفكر     تحلو ـــــــــ بأرضك خمرا نرى و      خميرا
و كل     بناء     نراك      تقيم ـــــــــ و تعطي فما   يستحق     الأجيرا
تسافر بالشعر نحو       الجمال ـــــــــ و كنت بدنيا       الجمال    سفيرا
،،،،،،،،
و من عالم آخر   ما       تزال ـــــــــ  تريد  شؤون الورى أن      تديرا
و كنت ذكيا و صرت      زكيا ـــــــــ و رغم المنى ما      تزال    قديرا
و تقدر أن  تفعل     المستحيل ــــــــــ و بالشعر صرت و كنت     خبيرا
و إسحاق نعم   السفير    و إليا ــــــــــ س نعم الوزير و كنت     البشيرا
و كنت جميل المحيا     و أنت ــــــــــ كما أنت ما زلت       فينا    نذيرا
،،،،،،،،،
 تقيم بنا    أحدا     مثلما     أن ـــــــــ ت فينا تسمى و   تبقى     نضيرا
منيرا و صرت  أميرا     مثيرا ــــــــــ و كنت بدنيا    المعالي     جديرا
لأنك بالنور أبهى    و     أزهى ــــــــــ تنال بما فيك        حظا    وفيرا
و من فوق قبرك صار     الربيع ـــــــــ نضيرا  كما كنت كان    خضيرا
يفوق امتداد السماء        بهاك  ـــــــــ على الأرض يلقى فراشا    وثيرا
،،،،،،،،
تقيم القصائد     دهرا     طويلا ـــــــــ و فينا و إن عشت عمرا   قصيرا
تخر المعاني    فتصبح      نهرا ـــــــــ و في  اليد تحدث جهرا    خريرا
و رقصا على كل   بيت     تقيم ـــــــــ و في الرقص تهوى  غناءً زميرا
فما عدما صار ما كنت    تبدي ــــــــــ له لم نجد في الوجود        نظيرا
و تمضي إلى ديره راهبا      أو ـــــــــ  تصير لسر الجمال         مشيرا
أرى الكلمات هواها      عسيرا ــــــــــ يكون و ما كان شيئا         يسيرا
،،،،،،،،،
و بالسر حين تبوح         تفوح ـــــــــ أقمت بها       جنة       و سعيرا
تخيط المعاني بخيط        رفيع ـــــــــ فيغدو على كل حرف       حريرا
حملت يراعا   منيرا      يطير ـــــــــ فيبدي على كل سفر        صريرا
يموج بأقصى المدى أو    يمور ـــــــــ و من يدك    الشعر يلقي    هديرا
و فيك أرى الشعراء      جميعا ـــــــــ و تبدو بهم حين تشدو       شهيرا
و يلقى مداك صداك    و يبقى ــــــــــ التباهي مثيرا يضاهي       الأثيرا
،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر

قصيدة تحت عنوان{{عندي غصة تكاد تفنيني}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة {{مريم بوجعدة}}


عندي غصة تكاد تفنيني..
لم يعلمني العلم إلا قليل...

ليس للعلم بحالي عليم...
مشتاق أنا أن أكمل علمي...

جفا وجدي على علوم لم أعلمها....
سوى حروف تعلمتها أظنها تعليم...

طرقت أبواب البحور وجدتها هامدة...
وبحر نجواي مازال غائما سقيم ...

بين البحور أسبح وأجذف وفكر هائم...
لم أفهم  سر البحور في هيجانها ....

ومازلت أسبح حتى أعماقها ولم يصلني دليل...
أحس بوجع أمواج البحور في الذاكرة  ...

يقولون عن البحور بسيطة ...
وأنا أرى أمواجها صعبة في الطويل....

خفيف هو العمر يجذف بي...
لكنني مازلت تائهة بين البحور...

تهت في البحر الحر والمجثت لم يعدل قافيتي ...
وبين النتر والعجز أعجز عن تقطيعه.....

بين العمود وعلم العروض بحور لا يستهان بها ...
أرى في الخفيف والبسيط علم سهل ...

لكن عندما أسبح فيهم تتوه قافيتي...
الزحافات والعللل تتوهني لا أجدني ...

لم يكتمل عندي الكامل والمتقارب القريب...
في بحر الرمل الهجز سابحة....

على السريع والمتدارك أقطع القليل...
والمنسرح في أكفان القاف أجد الهجز الصريع...

المجتث والوافر والمضارع الحميد ...
والمقتضب في العروض سليل...

كل البحور أمواجها عالية ....
لكنني لن أستسلم لبحورها حتى آخذ منها العتيق....

بقلمي ....مريم بوجعدة 

قصيدة تحت عنوان{{أيتها القريبة البعيدة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{شريف القيسي}}


أيتها القريبة البعيدة
أيتها الفاتحة لشهية الأمطار
على وقع خطوك المتحرش في البال
سأنيخ الصمت في كواليس المجاز
وأخلع عن كاهل حرفي الأبكم ضلوع البكاء
وأكتب إليك من غير تردد بمطلق الراحة
إنك تشبهين وطني في كل الأشياء
مثل جموح اللهب وشفافية الماء
المنساب في ثنايا العطش وسط الصحراء
فإسقطي من ذاكرة المسافات تواريخ إنهزامي
وتعالي نتقاسم أرغفة الشغف
تعالي لا تطيلي الوقوف هناك في المنتصف
يا سيدتي كل الروابي أقفرت
فلا تكوني أنت والأيام ضدي
لا تخوضي حربا ينتشون فيها بالنصر بعدي
لا تظلميني لا تشعريني بعدم الإنتماء
لا تجعليني أضيف ظلمك 
لظلم ذوي القربى الأموات منهم والأحياء
يا سيدتي 
إن كان الوصل للعاشقين آية 
فالشوق إليك صلاة
إن كان الحرف للشعراء بردة 
تقيهم حر الشمس وبرد الشتاء
فأنت قصيدتي الوحيدة العذراء التي 
تتخلل الروح مثل نهر عذب سقيا وإرتواء

،، شريف القيسي ،، 

قصة قصيرة تحت {{نهر السعادة }} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة{{مها حيدر}}


 نهر السعادة 


ناداه أبوه : خالد .. خالد .
-  نعم يا أبي .
- تعال … لدي كلام معك .
ذهب الى والده ليجده جالسًا لوحده وبيده مسبحته وسيجارته في الأخرى .
- ماذا تريد يا أبي؟ لقد أقلقتني .
- بني أعلم ما في داخلك ، لكنك كبرت وأنا في سن الشيخوخة ، قم بتنفيذ وصيتي بأن تجد نهر السعادة لتشرب منه وتكن سعيدًا ومرتاح البال .
- لكن كيف؟ هل أتصنع الإبتسامة ؟!
- لا يا بني ، أعلم أنك ذكي وشجاع وستجد حلًا للمسألة .
أبتسم خالد أبتسامةٍ باهته، وقبل رأس أبيه ، وظل حائرًا ماذا سيفعل الآن !!
هل يبقى هكذا ويستسلم للحياة ؟ أم يفي بوعده لأبيه ويجد النهر ؟
وبعد أسابيع ، قرر أن يبحث عن سعادته ، ودع عائلته وهمس بأذن والده ..
- أبي كن مطمئنًا .. سأفي بوعدي .
ونزلت دمعات من العيون .
وفي طريقه وجد  نهرًا جاريًا ، ماؤه عذب وأشجاره مثمرة تسر الناظرين .
وعلى الجرف هنالك قارب خشبي صغير ، صعد به  آملًا أن يجد ما يريد .
رأى كلمات غير واضحةٍ على سطح  النهر ، ووجد في القارب رسالة كتب عليها ( قم بكتابة الكلمات في هذا الفراغ… ستجد سعادتك ).
أعتقد أولًا أنها خدعةٍ ، لكنها العكس تمامًا .
تذكر والده .. لقد وجد الكلمة الاولى ( الطيبة) .
ترآت له والدته وحضنها الدافئ ..لقد وجدها ( الحنان) .
أستعرض جمال أخوته ومساعدتهم له .. نعم ( التعاون) .
أخيرًا تجمعت الكلمات وملأ الفراغ ، حقًا هذه هي السعادة كما يراها ، وشرب خالد من النهر .
صاح بصوت عالٍ  : 
- أبي.. لقد أوفيت بوعدي .

قصيدة تحت عنوان{{طبيب قلبي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


طبيب قلبي !!..

حبيبي يارضى عينيْ وسِحرِيْ
بما تَعنِيْهِ , مِنْ آيِ , الجمالِ .

فلامعنى  لحُسْنٍ , لم تَحُزْهُ
وفِيْهِ مايَدِلُ , عن اختلالِ .

تَرَفَقْ بيْ , فإنِيْ لستُ أقْوى
على ماحُزْتُ ياقمر اللياليْ.

وخُذْ بيديْ إلى بَرِ أمانٍِ
فإنَ الحَمْدَ يبقى للخصَالِ.

أُنَاجِيْ طَيْفَكَ الزَائِرَ , عَلِيْ
أنَالُ بِهِ , جواباً عن سُؤاليْ.

وطَيْفُكَ ياحبيبُ لهُ طقوسَُ
يُمارسها , لحينٍ في اللياليْ.

يزورُ مُتَيَماً , نَاجَاكَ , حَيْناً
وأنْتَ عنهُ دوماً بانشغالِ .

وحين يزورُ , مُشتاقاً إليكُمْ
فلايعنِيْهِ , إزعاجاً لباليْ !.

كأنَكَ قد جَهَلتَ بأنَ قلبيْ
لديكُمْ في الهوى ماعَادَ سَالِيْ.

أطَلْتَ البُعد عنيْ دون رِفْقٍ
لتبقى ,في النوى قصد سُؤاليْ.

تُمَنِيْنِيْ بوصلي , دون جدوى
ولا تغدو , لهم القلب جَالِيْ.

لقد بالغتَ في جفويْ وهجريْ
ولم يُجْدِ , مع هذا , احتياليْ.

فهل ليْ أنْ أراكَ , وأنْ ترانيْ
وأيام السُرور ,على ,التواليْ ؟.

وهل لي بعد طول البين هذا
بأن أُحيِيْ مع القُرب احتفاليْ؟.

لمثلي الحق في نيل الأماني
فلا , تبدو , كشخصٍ , لايُباليْ.

لقد , أدمَنْتَكُمْ , حُباً وعشقاً
وهذا الداء مِنْ بعض عُضَاليْ.

فداوينِيْ , بدائيْ , ياطبيبيْ
ومَرِرْ , كُلِ طِيْبٍ مِنْ خلاليْ.

وبلسِمْ جُرحي الدامي بقلبي
ولا تبخلْ , علينا, بالنوالِ.

أحِنُ إليكَ , مُشتاقاً وقلبي
يذوبُ هوى , ويبقى في اشتعالِ.

ولو أدركتُ غَايَاتُ إفْتِتَانِيْ
بمن أهواهُ , ماكان انفعاليْ.

ولا ألفَيْتُ شوق القلب نَاراً
تُشَبِبَها , وتمضي , لاحتلاليْ.

فكفكِفْ أدمعِيْ فالبينِ أفْضَى
بصَبٍ قد , تَشَجَّى , لاعتلالِ .

ولا تنسَ بأني , مُستَهَامَُ
ولا يُخفى عليكُمْ سُوء حاليْ !.

طبيب القلب لو شَخَصتَ دائيْ
ستأتي , بالشفاء , بلا جِدَالِ .

ولو لامستَ , يافَتَانَ هَمِيْ
لما أخَرتَ , عني , بانشغالِ .

طبيبي في الهوى دائيْ عُضَالَُ
وهذا الداء , قد فَاقَ احتماليْ !.

فعجِل بالدواءِ , لمنْ يُعانيْ
وإنْ أشكُوكَ , أشكُو مِنْ عُضَالِ .

صلاح محمد المقداد 

15 ديسمبر 2021م - صنعاء - 

قصيدة تحت عنوان{{أشرقت شمس الحريه}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{برهان ابو شاهين عواد}}


 أشرقت شمس الحريه 

وملأت الدنيا ضياء 
 سنابل ذهبيه يداعبها الريح 
تنحني لكِ  أجلال وأكرام
 النجم والقمر يتزاحمان
  ليسلبوا مِنكِ الضياء ...
على اهازيج المناجل.. 
 صدح الشحرور .
وغرد الحسون 
 صَدى انغامها 
 من خلف التلال
 على ذراعيها مِعوَل
 رونق وَصَفاء
 تطوي الطرقات بِعِز وشموخ
 لا تنحني الا لرب العباد 
تخالها عنتر إبن شداد ..
 أصل ونَسِل..
 عربيه بنت قحطان
تنهدت بهمس ،،
 أهِ من غدر الزمان...

خاطرة شعبية تحت عنوان{{ياشقيق الروح}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{ميرڤت ناشد}}


ياشقيق الروح
الروح بتروح
منين ماتروح
دايبة ف هواك
تتمني لقاك
تسعد وياك
وتعيش أيام 
حلوة هنية
نسهر م الليل 
حد الفجرية
يعزف لك
 قلبي... 
أجمل أغنية. 

(ميرڤت ناشد) 

نص نثري تحت عنوان{{هناك من بعيد ياوطني }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سامي التميمي}}


هناك من بعيد ياوطني 

أتسلق الحواجز العالية
بيدان ترتعشان
بالكاد تحاول عبثا ً أن تتشبث
بحائط النسيان
والخوف 
والحرمان . 
أحاول أن أتربص بنظري من بعيد ومن فوق تلك  الحواجز الكونكريتيةاللعينة.
والأسلاك الشائكة . 
وكأنها مخالب الشيطان . 
الى تلك البيوتات الصغيرة.
والأزقة والبساتين والأنهار  .
لعلي 
ألمح 
ولو خيال 
أعزاء على قلبي 
قبل الترحال . 
أبي وأمي 
وأخوتي  الصغار 
وأصدقائي .
لعلي أسمع صوتاً ولو من بعيد 
يذكرني 
يتلك السمفونيةالهوجاء
وصخب الشوراع وضجيج السيارات . 
بترانيم العود
وأصوات سوق الصفارين . 
وتكبير المآذن 
وأجراس الكنائس . 
وضحكات الأطفال البريئة . 
وبائعي الطرقات 
عربات الخضار والحلويات . 
نزلت مرتجفاً
خائفاً
مكسور الوجدان . 
وكاني لص بائس لم يجد مايسرقه
سمعت أصواتاً غريبة لم أفهمها  يجوبون المدن برايات سوداء وسكاكين  الموت .
رائحة البارود ودخان أسود 
غطى المباني والبيوتات 
هناك لصوص يسرقون كل شئ 
حتى قبور الأموات . 
حلم يروادنا 
متى نضع السلاح
جانباً 
ونزرع زهوراً للحب 
والحياة .

بقلم

سامي التميمي