بائعة البخور
أطلت أمي من الشباك، عند سماعها صوتا عالٍيا خارج المنزل .
- بخور… بخور…بخور
- يا إبنتي أسرعي قبل أن تذهب
- أين المال؟
- أذهبي بسرعة وساحضره .
ركضت اليها قائلة :- كم سعر البخور؟
لم تجب ، وأعطتني علبة ممتلئة منه .
ناديتها من بعيد : أنتظري … أنتظري ، خذي ثمنه .
رجعت الى المنزل مستغربة ، أخذته أمي من يدي متلهفة .
- وأخيرًا جاءت بائعة البخور ، كنت أنتظرها منذ أسابيع ، لكن الحمدلله جاءت قبل أن يحصل ما أخشاه
- ما الشيء الذي تخشينه يا أمي ؟
ذهبت الى غرفتها ولم تتفوه بحرف واحد.
جلست على الكرسي الخشبي الهزاز ، وقد وضعت سبابتي قرب حاجبي الأيمن متفكرة …
- لو كنت روحًا… فاين أنا ؟!! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق