الخميس، 20 يناير 2022

نص نثري تحت عنوان{{عتمة المدينة}} بقلم الشاعرة الليبية القديرة الأستاذة {{ثريا خيري القهواجي}}


( عتمة المدينة ..)
( بقلمي د. ثريا خيري   سفيرة السلام والثقافة والفنون والأدب والعطاء.ليبيا)
....
عتمة المدينة ..وأضواء البيوت المغلفة بالضباب ..
آهات تنبض تحت ستار ليل الشتاء الطويل.
منحت حقوق الحروف لطيف مجهول فصار بطل حروفي ونبض شوقي.
قذائف الذكريات لازالت ترمي ذاكرتي
وغبار السنين لوثت ملامح أحلام مخيلتي.
تضرب عجلات زمنى قارعة الطريق.
وعتمة زفت ضباب الحروب اشعلت برهبه بين الضلوع حريق .
يتيمة شموع الفرح .
حيث انطفأت آمال الروح .
آلاف المرات أخطأت وكتبت ندما عبرت بكل الكلمات .
ابقيت له لذاك المجهول محبتي وعشقي
وانتظارى الطويل .
اوهمت العقل بعهود قالها لي بلحن الوداع
حين تعودي تجدي قلم يرسم كحل عينيك ولون شفتيك ..
ويهديك عطر الياسمين .
وسيكتب لك اشواقي وكم مررت بطيفك جدران احلامي. 
فصرت الجاني بالبعد وبالقرب قتيل .
سيهديك بقايا امنياتي فقربك كان عنوان بيتي وبالمتاهات دليل .
حين تعودي ستلتقى بدمع عيوني فبدونك انهار العمر الذليل .
ستذوب اهاتنا تحت ستار الليل 
وتنتهي رحلة الإنتظار وقسوة الرحيل. 
وعدت ... بحقيبة الترحال تهتز بيدى ..
أناملي المرتعشة كغريبة حلت عالديار.
لا تملك إلا خيال رجلاً لم تلتقيه إلا بالخيال .. 
بعتمة المدينة ..
تسللت دموعي ذهاباً وإياب.
بقسوة الغربة وبطاقات السفر والترحال.
اغلقت أزرار معطفي وبثقل خطواتي رحت بيأس أبحث عن العنوان.
بيت صغير معتم بالظلام 
مر عليه دهر الزمان . 
وحدة وعودة بعد الهجران.
افتح مظلة الذكريات فوق رأسي واغرق بزحام الدروب وقصص الزمان.
وغرقت بوهم الأقوال.
                  ( أزف إليك الخبر )

(بقلمي.ثريا خيري القهواجي.زليتن.ليبيا) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق