عكازة الحياة
مهدي رجلًا أعمى يعيش مع أبنه مرتضى ذو الخمسة وعشرون عام
مرتضى شاب طموح يحب والده كثيرًا
هذا ما عرف عنه
أكمل دراسته في جامعة بغداد وتخرج عام 2012
تعرف على بعض الزملاء حتى أصبحوا أصدقاءه المقربين
وفي احدى الليالي ذهب مرتضى مع اصدقاءه الى نادي ليلي حينها تناول الحبوب المخدرة شيءٍ فشيء أصبح مدمن عليها ،
والده المسكين كان قد سجل كل ما يملك باسم مرتضى ولم يتبقى له غير عكازته ،
مرتضى لم يعد لديه مال لشراء المخدرات
حتى قرر أن يضع والده بدار العجزة
اتصل بدار العجزة
قال لهم رأيتُ رجلًا أعمى يجلس عند بائع الخضروات لا معيل له سأرسل لكم العنوان ان إستطعتم المجي لاخذه
سمع والده
وقال
ربيتك شبلًا حتى أصبحت أسد
و أكلتني
أهديتك
مالًا تمشي عليه
و تزئر اليوم بي
حسبتك لي نور أبصر بهِ
وما أنت الا ظلامًا شديد
رميت زجاج كبدي وحطمت ني
هكذا تكون يا فؤادي
قم يا أبني اليوم لك عيد
قم وأرمي اباك عند الخضري
قم فقد حان الوقت ولا تتردد
مرتضى اخذ والده و تركه عند الخضري وعند عبورة الشارع وهو بحالة يرثى لها اصطدم بسيارة ومات قبل ان يذهب والده الى دار العجزة
ذهب هو بدلًا عن والده الى دار الحق
ودمتم .ندى سلمان العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق