الجمعة، 25 فبراير 2022

قصة قصيرة بعنوان{{الوقت الخاطئ }} بقلم الكاتبة والقاصّة العراقية الواعدة {{ مها حيدر}}



الوقت الخاطئ 

أستيقظ الوقت الخاطئ ليلًا ، تناول الفطور ، ثم أيقظ امه بصوت خافت :
- أمي .. لقد تأخرت اليوم .
- كم إنت أحمق ، أغرب عن وجهي أفضل لك ، إنه ليل .
- ليل ؟!
تفطن أخوته لحديثه بصوت عال مع والدته ، لكنهم عادوا يغطون في النوم مجددًا . 
تنهد وذهب الى الملعب ليلعب الكرة … لكنه كان مغلقا ، فانتظر حتى شرقت الشمس .
وجاء مدير الملعب ..
- مرحبًا سيدي .. لقد تأخرتم ، فأنا هنا منذ الثالثة. فجرًا ، لكنكم نائمون ، وهذا خطأً ، عدلوا نومكم .
- آه أيها الوقت الخاطئ ، حقًا انك وقت خاطئ ...!!
لعب مع أصدقائه حتى السادسة صباحًا ، ثم عاد للنوم .
في اليوم التالي ، أستيقظ الواحدة صباحا.
- احم ، احم ، احم ، لقد تأخرت.
فزعت أمه. وأخرجت ( الشبشب ) من تحت سريرها ، وضربته بشدة ، فأصبح يبكي بصمت حتى لا ينتبه اخوته .
وقرر أن يغير شيئًا من طباعه فارتأى ان يتناول العشاء في ذلك التوقيت ، ثم ذهب يتمشى ، فسمع شخصًا يستهزئ به قائلا بصوت خافت :
- الوقت الخاطئ ، ها.ها.ها
وظل يمشي ولا يلتفت إليه .
وفي الساعة السادسة صباحًا ، أيقظ عائلته رغمًا عنهم ، وجمعهم حوله وتحدث قائلًا :
- بقرار من المحكمة .. يتغير أسم الوقت الخاطئ ،. رفعت الجلسة .
ضحكوا جميعًا ، وقالت أخته الصغيرة : لكنك حقًا الوقت الخاطئ.
غضب وقال : بقرار من المحكمة .. يغير أسمها الى ( فرفورة ) ، رفعت الجلسة .
بدأت البنت بالبكاء وركضت نحو أمها وهي تتوعده بالانتقام .
فقال ساخرا:
- بقرار من المحكمة .. قوموا بالسخرية منها ، رفعت الجلسة .
ضحكت الأم وقالت : إجلبوا لي ( الشبشب الثاني ) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق