بيلسان ...!
_______
وَ ذَا البيلسانُ ، تَجَلَّى أمامي
بهيئةِ رعدٍ ...
و لًمعٍ ، و بَرقْ
تَسَامى ، تَمادَى ، تهادَى
تثنّى ...
تماهَى كثيراً
بتلك العيونِ ، ترفّ بروحي
و دوماً تردّدُ أنكِ خَفقْ
أما كنتِ مثلَ العنادلِ تروي
حكايَةَ عمري
هديلَ يمامٍ ، يطير بغنجٍ
و دَلٍّ ، و رفقْ ...؟!
أنا البيلسانُ ، و أنتِ النراجسُ
تبغيكِ ريحاً ، عطوراً تفوحُ
تفوحُ هناكَ ...
بغربٍ ، وشرقْ
حمائمُ قلبي ، تعشّش فيكِ
و تعرفُ أنّ الغيومَ تبدّتْ
كما الأرجوانُ يراقصُ فجراً
و يحلو ، ويهفو
كمثلِ الفراشاتِ
حامَتْ بروحي ، تراقصُ ضوءاً
و تُحرَق ، حَرقْ
ضفائرُ غيمٍ ، تمشّتْ ، و جاءتْ
إلى السَّفحِ لمّا
رأتكِ بقلبي
تأنّت قليلاً ، و نزّتْ بشوقٍ
كماءٍ لنبعٍ ، و يدفُقُ دفقْ
أنا البيلسانُ ، جنوني غريبٌ
كنهرِ الجنونِ
و لون الجفون
و سحر العيونِ
وفي القلب ، قلتُ :
أريدُكِ مثلَ الشّموسِ تذوبُ
تذوبُ دِماهَا ، تذوبُ بقلبي
أريدُكِ عشقْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق