الأربعاء، 2 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{بيلسان}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


بيلسان ...!
_______
وَ ذَا  البيلسانُ ،  تَجَلَّى أمامي 
بهيئةِ رعدٍ ...
 و لًمعٍ ، و بَرقْ 
تَسَامى ، تَمادَى ، تهادَى 
تثنّى ...
تماهَى كثيراً 
بتلك العيونِ ، ترفّ بروحي 
و دوماً تردّدُ أنكِ خَفقْ 
أما كنتِ مثلَ العنادلِ تروي 
حكايَةَ عمري 
هديلَ يمامٍ ، يطير بغنجٍ 
و دَلٍّ ، و رفقْ ...؟!
أنا البيلسانُ ، و أنتِ النراجسُ 
تبغيكِ ريحاً ، عطوراً تفوحُ 
تفوحُ هناكَ ...
بغربٍ ، وشرقْ 
حمائمُ قلبي ، تعشّش فيكِ
و تعرفُ أنّ الغيومَ تبدّتْ 
كما الأرجوانُ يراقصُ فجراً 
و يحلو ، ويهفو 
 كمثلِ الفراشاتِ 
حامَتْ بروحي ، تراقصُ ضوءاً
و تُحرَق ، حَرقْ
ضفائرُ غيمٍ ، تمشّتْ ، و جاءتْ 
إلى السَّفحِ لمّا 
رأتكِ بقلبي 
تأنّت قليلاً ، و نزّتْ بشوقٍ 
كماءٍ لنبعٍ ، و يدفُقُ  دفقْ 
أنا البيلسانُ ، جنوني غريبٌ 
كنهرِ الجنونِ 
و لون الجفون 
و سحر العيونِ 
وفي القلب ، قلتُ :
أريدُكِ مثلَ الشّموسِ تذوبُ 
تذوبُ دِماهَا ، تذوبُ بقلبي 
أريدُكِ عشقْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق