لن أكتفي منك !!..
---------------------------------------
لنْ أكتفي مِنْكَ يامَوَالَ أغنيتيْ
وأنْتَ أجملَ , مَعزُوفٍ على وتَرِيْ !.
وأنْتَ أسمَى معانِيْ الصَبَ قَاطِبَةً
وروعة القصد والمعنى بمُستَطَرِيْ .
لنْ أكتفي منكَ بالبعض المُتَاحَ مَدَى
ولستُ في الحُبِ مَنْ يمضي إلى بَطَرِ .
زِدنِيْ غراماً وزِد قلبي الشجي هوى
ولا تَخَفْ في الهوى يازَيْنَ مِنْ خَطرِ .
ولا تُبَال بعُذََالِ إذا , انتهجُوا
مناهج المكر والإمْسَاسِ بالضَرَرِ .
فالله يحفظنا مِنْ سُوءِ مامكروا
واقبل حليماً , ومَنْ يأتِيْ كمُعتَذِرِ .
لنْ أكتفي منك ياسُؤْلِيْ بأمنيةٍ
وانت أغلى أماني القلب في البشر .
لنْ أكتفي منكَ بالأحلامِ ياأملي
وحُبكُمْ قد غَدَا , جُزْءاً مِنْ القَدَرِ.
إذْ أنت روحي وراحَاتِيْ التي جُمِعَتْ
واستُودِعَتْ فيكَ ياقَصدِيْ وياوطَرِيْ .
إياكَ أعنِيْ وما تَعنِيْهِ أحسَبَهُ
مِنْ صدق إحساس خفاقي ومُستَطَرِيْ .
وكل مافي الحشا يُنبيْ بأن لكمْ
فيهِ المقامَُ الكريمُ الفخمُ بالسُرَرِ.
وفيهِ مأواكَ والمَرعَى لكُمْ ولنا
مايبتغِيهِ الهوى دوما بلا حذرِ.
زِدني غراماً وزدني في الأنامِ هوى
ولا تَدَع قلبكُمْ يقسُو كما الحَجَرِ .
ياسلوة النفس والأحزان تقصدها
لله دركَ , كم أذْهَبْتَ مِن كدرِ ؟.
صفا لنا الدهر حيناً رغم من بذلوا
لكي نعاني معاً ماكان من عكر ِ!.
لن أكتفي منك في يومٍ وتسأمنيْ
يا أجمل الناس مِنْ بدوٍ ومنْ حَضَرِ .
إليكَ يُعزى جمال الخَلقَ مُكتملاً
لتحتوي منهُ مازَانَكْ , بلا قِصَرِ .
محاسن الغيد لاتعني لنا أبدا
إن لم تكن عنك قد دلتْ عن الأثرِ .
زِدني جُنوناً وزد قلبي الشَغُوفَ شَجَا
ولهفةً وإشتياقاً , دونما فَتَرِ .
أنْتَ الوحيد الذي أدمنتَهُ ولَهاً
وأنت بي مَنْ يُرممُ , كُل مُندثرِ .
وأنْتَ ياروح روحي راحتي وسلا
خواطر الصَبَ, والتنزيهِِ للنظرِ .
وليس لي بعدكُمْ خِلاً يُشاطرنِيْ
ماهَاجَ في القلبِ مِنْ شَجْوٍ لمُنْتَظِرِ !.
وفي فُؤادي حريقَُ هل سَتَطفِئْهُ
يامَنْ تُشَبِبُ , بهِ مِنْ كُلِ مُستَعِرِ ؟.
إن كُنتُ في حيرةٍ , مما يُؤرقنا
فعُقْبِ صبر الفتى لابد مِنْ ظَفَرِ.
سَلْ مُؤْلَمٍ بالدُجَى يشكُو بغيبتَكُمْ
ماذا جرى كي تُجَازِيْ العين بالسَهَرِ ؟.
وهل لمثلي حقوق أن يُعَاتِبكُمْ
على الذي هَالَنِيْ , أمْ ذَاكَ مِنْ قدري ؟.
سَلِيْ على خاطرِيْ , وارفِقْ بمُغْرَمَكُمْ
واللهُ يُجْزِيكَ في تَجْبِيْرِ مُنْكَسِرِ !.
صلاح محمد المقداد
10 فبراير 2022م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق