رأيتُكِ مُنذ سنيّن
بلحظاتٍ عابرة...
ومازال وجهْكِ يتلألأ
كاللؤلؤ امام ناظري...
يانخلةً شامخةً بِعزتها...
ووردةً ما بين الورود
تنثرُ عِطرها..
ياماء زمزم انتِ
يروي كل من شرب منهِ...
اتذكرُكِ بغروب الشمس...
وبِطلوع القمر ..
اتذكرُكِ عندما ارى الزهور...
وارى البحار...
اتذكرُكِ عندما اشم العطور ...
واتذوق العسل ...
اتذكرُكِ عندما ارى الطيور...
اتذكرُكِ بكل شيءٍ
جميلٍ يلفتُ نظري ....
انتِ معي حتى في رؤياي ..
ذات حلمٍ كُنتُ بهِ...
واضعاً رأسي في احضانكِ..
محدقاً بعينكِ الساحرتيّن..
استنشُق عطركِ الفواح...
متذوقاً شفاهكِ وعسل لعابكِ..
فكيف لي بعدُ ان انساكِ...؟
انتِ تسكنيّن مخيلتي وكل حواسي...
اتطلع بكِ بكل احلامي وامنياتي..
ارسم مستقبلي المجهول معكِ..
ارى فيكِ وطناً غير وطني المنهوب..
انتِ جواز العبور لعالم طموحاتي....
انتِ سفينةً لانقاذي من امواج وحدتي...
ابتسامتكِ أملاً لكل يأسٍ يُصيب عالمنا..
وعيونكِ ضوءاً يُنير طريق حياتي...
فهل لنا بلقاءٍ بعد تلك السنيّن؟
محمد الحسن من العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق