الثلاثاء، 15 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{فجرِ سنبلةً}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة {{هاجر الزهراني}}


 فجرِ سنبلةً...


لا ذَنبَ لِي سوىٰ أنني كَنتُ؛ 
أحَلمُ بقَلبٍ هائمٍ، 
مُلتاعٍ يَشدو بمزاميرِ، 
كوّةٍ يعزفُ لحنَ 
غرامٍ يصوغُ حُبّاً، 
بصرخةٍمدويّة مذيّلٍ 
بقصائدِ هيام سُقْتُ، 
 بها رقابَ الحروف، 
للذبح وقطعتُ، 
أعناقَ القوافي 
ليفيضَ الكلامُ. 
عزَفَ القلمُ نغمتَه، 
المبتلّةَفلم تَسَعْها 
الأوراقُ يغدقُ تراتيلَ، 
الوَلَهِ الأزليِّ على شكل، 
نبضاتٍ تهزُّ عُمقي 
بلهفةٍ تكدست سيولاً... 
وأنهاراً فاضت روافدُها 
غزلاً واشتياقاً قطعتِ، 
الأوداجَ متلفّعةً بنارٍ 
أيقظتني مِنْ سباتٍ، 
اجتاحَ هدوئي كالبرقِ، 
 وعرف كيف يداعبُ 
بنور فجرِهِ سنبلةً، 
أرهقتها ليالي الظلام، 
ليتني سائسُ قلبك 
أرتّبُ النبضَ القديم، 
أرى خبيئاتِ الندى
أُقلِّبُ صفحاتِهِ أسقيهِ، 
ودق السحاب. 
أين أنا ؟  .. دُلَّني: 
أهذا نسجٌ مِنْ خيالٍ 
بينَ قوسيِ السرابِ 
أم غداة نشوة
 الهوى.. ؟

هاجر الزهراني 
الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق