الأربعاء، 9 مارس 2022

خاطرة تحت عنوان{{بعد منتصف الليل}} بقلم الشاعرة القديرة الاستاذة {{الزهراء خالد عبد المعطي}}


 "بعد منتصف الليل "
في الثانية والنصف بعد منتصف الليل دق أحدهم على باب قلبي، كان الماضي الذي كسرته بيدي ربما أهداني القدر فرصة أخيرة لأن أجبر كسره وأداوي جرحه الذي تسببت فيه يومًا ما، لكن ربما أتاني في الوقت الخاطئ أو ربما كنتُ أنا الشخص الخاطئ من بين كل اختيارته، كنتُ أنا الخائن هذه المرة وأنا المُضَحي وليس الضحية، لا أدري لماذا فتحت الباب بكل تلك اللهفة ربما ذاك الحنين للماضي هو الذي جعلني أفعل جريمتي ثانيةً، فتحت الباب وانتهى الأمر، سولت لي نفسي أنه بإمكاني أن أصلح الماضي ليعود كما هو لكن نسيت أن لحاضري عليَّ حقوق، نسيت أن هناك روابط ستنقطع إن رجعت إلى الماضي، فبينما أنا أُدَاوي خاطرًا قُمت بكسره في الماضي كسرت خاطرًا في الحاضر، أصلحت ذنبًا بذنب وخطأ بخطأ أعظم، فالماضي مهما حدث لن يعود كما كان وبكل بساطة تحول حاضري أيضا لماضي مجروح بسببي، لا الماضي عاد كمان كان ولا حاضري عاش كما ينبغي، وأَدْتُ حاضري بيدي وتشبثتُ بميتِ لن يحيا،
أتسألونني عن حالي الآن ؟!
لا حال لدي لأحكيه، فقد خرجت هذه المرة عن النص لا بل خرجت عن المألوف تمردتُ على قدري فأبكاني وضِعتُ وضاعت ملامحي وبقيت أثار جريمتي محفورة على قلبي الذي أصبح قبرًا دُفِنَت به روحي".


#بقلمي_الجاف
#الزهراء خالد عبد المعطي
#خروج_عن_النص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق