الثلاثاء، 5 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{وِلادَة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


إلى روحي ، في يومِ ميلادي 
فاستحسان الروح ، أمر و لا أحلى 
شكرا لزوجتي الغالية و لكل من وجه التهنئة لي في يوم ميلادي ...

     
وِلادَة ...!!
________
وُلِدَنا سويَّاً 
أنا فيكِ ،  من ألفِ لَونٍ ولونْ 

عيوني كأنّكِ أنتِ تكونْ ...!
بنفسِ الوريدِ ، ونفسِ النشيدِ 
ونفسِ الشهيق ، و نفسِ الزَّفيرِ 
ونفسِ الحًكايا ، ونفسِ الجفونْ 
وُلِدْنَا بنفسِ الربيعِ تماماً
بنفسِ الشَّتاءِِ
ونفسِ المساءِ 
و نفسِ الثًّوانِي ، و نفسِ الهدوءِ
و نفسِ السّكونْ ..
وُلِدْنا ، كأنكِ وردُ الأقاحِ 
وروحُ الصَّباحِ 
وريحةُ وردِ شَذا الزيزفونْ
وُلدْنَا 
فأنّكِ مني  تماماً 
قيامُ صلاةٍ ، وخفقُ لهاةٍ 
وأنكِ قلبي ، و إنكِ روحي 
تصلِّينَ خلفَي ...
و هم يخشغون ...
تعالَي نراقِصُ لمعَ النّجومِ
وخمرَ الكرومِ ، و زخِّ الغيومِ 
و انتِ تمرِّين صبحاً وريدي 
كما مرَّ فيهِ ضُحَىً عاشقون
وُلِدْنَا ،  فإنَّا رفيفُ الحياةِ
و إنِّا دروبٌ لسربِ اليمامِ
و وردِ الخُزَامِ
ونَفْسِ الجنونْ .. 
لذاكَ فإنَّا بعشقِ الحَشَايا ، و كلّ الحكايا 
_وحقِّ الإلهِ _ بها خَالِدونْ 
ولدنا سوياً ، و ربِّيَ ،  إنَّكِ
جَفْنُ العيونْ ...!  

سهيل أحمد درويش 

سوريا _جبلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق