أنا فراشة لا تجيد الطيران
أملك جناحين لكنني لا أستطيع طيران بهما
لستُ فراشة لا تجيد الطيران فقط
بل ولا أجيد الكلام كذلكَ
فكلماتي حرقت حتى تلاشى كل شيء
كما أنني حين أحدق بالمرآة أراني ذبابة أسطبل !
لم أصدق هذا فأقول عن نفسي أنني أجيد التخيل فقط،
وهذا كله من صنع خيالي
كما أنني فعلآ بالأمس رأيت أني فراشة بذراعين كبيرين ،
ووجه ذو يوم بتجاعيد الولادة ،
وتحت عيني يعكس نور الحب وكان ذلكَ رائعًا جدًا
حين لا يستطيع اللسان النطق بكلمة تخرج الحروف عن السيطرة،
فتتجول بين الحقيقة المبطنة بالكذب الحلو .
فالحروف لها صوت بصدى تفهمه الطيور فتستعيد بها لغتها من ثقل قفص مفتوح !
هكذا أرى نفسي !
بيدين يحملان جناحين
جناحين لا يستطيعان الطيران
بوجه طفل بملامح فراشة
فراشة تبدو كذبابة
ذبابة تحب الظهور بالمرآة !
عيناي أيضا لا ترى
فهي تشاهد ما ترغب به فقط !
منذ عمر وهي تقوم بخداعي
بدت مُريحة الحياة بها
فهي تمضي سريعة !
فالجميع لديها يملك وجه واحد!
فتبالغ بوصف حروف الحب
فتخرج الكلمات إلى القلوب لتتجول
وتتحول بعدها إلى أصوات الأشجار وهي تتنفس الرياح .
أما قدماي فتجيد الوقوف طويلًا
و لا تحب السير ولا الركض !
أحيانا أظن بأنها قدمي دمية صنعت من شجرة تجيد الالتصاق بالأرض لذا لا أعارض ذلكَ .
فأنا اؤمن بأن الوقوف أفضل من الجلوس !
فأنا فراشة
أقف قريباً من نافذةِ السماء
وأراقب من بعيد
شجرة واقفة تنتظر الطيران
لأطير معها !.
ندى الساعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق