لعلها الساعات تتراجع وتتوقف عند تلك اللحظة حينما كنت سعيداً جداً حينما كانت ضحكاتي من القلب أنا لا أريد سوى أن ترجع الساعات بي لتعيد لي نسمة الهواء الباردة والأشخاص الأنقياء ماهذه الأماكن القديمة خالية من كل ماكان..
أصبحت الحياة كلوحةٍ من الماضي، إنها تتزين بأبهى الألوان تلك الألوان الفاقعة الجميلة مطرزة بالحنين.
إن الرجوع لما مضى شيء رائع جداً شيء مريح للغاية،
تشرق شمس أمي في المنزل وشمس الدنيا في السماء رائحة صباح الطفولة والألعاب وصوت أمي في المطبخ وعودة والدي في الظهيرة وشكاوى جارتي من صخب ألعابنا كل شيء في ما مضى جميل جداً، براءة الطفولة لا تعاد اشتقت أن أضع اللون الأصفر على الشمس في زاوية الرسم في مدرستي وتشرق من دفتري إلى أراجيح العيد وألعاب الصغار، وأضع اللون الأزرق على البحر وينعكس على الأرصفة وتزهر الشوارع وأضع اللون الأحمر على الأزهار فأرآه يبتهج على وجنة أصحابي ...
الحاضر ليس سوى أيام مملة أشخاص متقلبون أماكن باتت باهتة، مافائدة شوارع الحي من غير رفاقي؟!
مافائدة المقهى من غير رفاقي؟!
ماذا يعني العيد من غير رائحة الطفولة؟!
مافائدة الجوال من غير مراسلات؟!
مافائدة الطعام للمريض؟!
ما فائدة الكبرياء ونحن نتمزق؟!
ما وما وما......
أصبح الجميع لايشعر، لماذا !!
أصبح التخلي مهارة.
وأصبحت اللا مبالاة عادة.
أصبح الدين للنشر فقط
أصبح الفساد حرية
أصبح الفقير مقرف
زمن بات رمادياً وكلما حاولت أن أضع الأبيض لكي أمحيه يطغى السواد عليه .
ظلال حسن/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق