السبت، 23 أبريل 2022

نص نثري تحت عنوان{{لأصابعي الوطء واليبس}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


لأصابعي الوطء واليبس...

بأقصاي
ليس عندي ما يكفي الضوء
كي يتخطى حواجز العتمة
في علاي يباغتني الوقت
كنجم تهاوى من شقوق الذاكرة
بحدود بعيدة
ليكتسي الشيب بقايا الرماد
ولا شيء يلبي هتافات إحتجاج
غير خلاء حواه
صراط قلق
لأواري خلف ثلج دمي فصول
هجرتها ألوانها
فأومضت بين مساكب الروح
قبس نارها
أنا النازح خارج دهشتي أرى في المرآة
ما ضاقت به أضلعي
بين يدي قسوة المدى تلهب
خطوط السفر
تحرق فراشات أخطأت القبوع
بجهات الملح
فأوغلت في اليباس ولا غمام
يبلل لهاث صراخها
ليس إلا ماء القصيدة يهمي من جرح
غائر
يرتل الصمت في نطق الحواس
لتراودني زنبقة رابضة بكوامن النوى
دلتني سماء قلبي على لغز سقوطها
استباحت السكون بصخب
الصدى
وفاضت برعشة الهمس...

بقلم حمزة أونسي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق