المقامُ المقدس
أشكو
الأنينَ وسطَ صمتٍ عميق؛
خدانِ يتبللانِ بالدمعِ
يتبعُهُ نحيبٌ يقطعُ
التأوهات.
تغريني الأسفارُ الطويلةُ،
أغتنمُ الرحيلَ دون
أن أخافَ ولنَ أخشى
الأخطارَ والعواصفَ.
ناشرةً الأشرعةِ لاستقبالِ
الريحِ التي تهبّ
مع ضرباتِ الحطامِ
عودي...؟
سأعودُ اليكَ إنْ سمحتْ،
لي الأقدارُ وإن لم
تَعُدِ العيونُ تتعرفُ
على الوجوهِ ضربتْني
الأمواج بهيجانِ ظلمةِ
غيومٍ سوداءَ كالقار.
ها هيِ أمنياتُكَ تستجابُ،
تزيحُ قبراً لا يضمُّ
رفاتاً يحملُ اسمَ
هذا المقامِ المقدسِ
لقد انتهى الأمرُ :
أصارعُ الألمَ مِنْ أجل
البقاءِ.
كم كنتُ أتوسلُ
إِليكَ ألاّ نفترق
أيَّ خطأٍ ارتكبتُ
لترعبَني أمواجُكَ المريعة.
بقلم
أ. هاجر الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق