في محرابِ عينيكِ
سهوتُ عدَّ اوتاري
وفي أركانِ معبدها
دفنتُ كلُ أسراري
وفاضَ الوجدُ محتدماً
يعانقُ ودكِ العاري
وباتت مني في خبلٍ
تخوضُ الغيَّ اقداري
حارت منكِ والهةً
تجولُ الصمتَ أفكاري
يغلي شوقي متقداً
يؤججُ ما طوت ناري
وأنشرُ للهوى طيفاً
أبثُ فيهِ أشعاري
أكتمُ عنكِ في وجلٍ
دمعٌ للنوى جاري
واخفي عنكِ ما برحت
عيونٌ تُبدي اخباري
يامن فيكِ قد نزعت
روحي تقفو تذكاري
تراتيلٌ لكِ نطقت
تهز مني اسواري
أخوضُ السهدَ متكئاً
على طيفٍ لكِ ساري
وتنهيدٌ بهِ امتزجت
وجوهُ الحبِ بالغارِ
فمنكِ لا أجاريها
طيوفُ ترقى أسحاري
لكِ الأشواقُ هاتفةً
حبيبي اغلى سماري
ومنكِ الروحُ واثقةً
لما يغلي له ثاري
فاحلى ما بكِ تيهُ
فيهِ شذَّ معياري
في محرابِ عينيكِ
طوت قبلاتي أعذاري
جُزيتِ الخيرَ يا املي
ويحفظُ عمركِ الباري
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق