الأربعاء، 11 مايو 2022

نص نثري تحت عنوان{{وصية قشة}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


وصية قشة...
أوصتنى قشة فى مهب الريح التقيتها صدفة قبل الإحتراق انها رغم عدم إتزانها رأتك ذات حلم فى المنام وقبلت اناملك العشرة لانها لم تعرف المسكينة بأى الأنامل كنت تكتبين وأخبرتنى للأمانة أنها قبلت شيء آخر..وأظنه الجبين لانها كانت المسكينة تعانى من هتيريا عشق محموم لحرفك الذى قالت انها جمعت منه ما يكفى ليحملها الى الضفة الاخرى..وأوصتنى ان اقول لك ان الحرف لايبلى مثلنا ولا يشيب كسائر العجائز..وانه الوحيد الذى يعرف كيف يراوغ الزمن..وأوصتنى بامانة أخرى أصغر و...انك ابدا ما عشقت الحرف..بل هو من فر من بين يديها ليقع خائفا مرتعدا بين اناملك....وأجمل أنها رأتك ذات حلم آخر ترضعينه من رأسك قطرات ليست كاللبن..أوربما لبن قالت ...أشياء ممزوجة بغبار المحن..وكان يكبر بكل قطرة قرونا عديدة...الا انه كان ابدا لايشيب..وكنت نائما دون اذن قبل المغيب..فأيقظنى الاذان... وصوت المذيع يعلن عن نهاية رمضان....كل رمضان وانتم بالف خير....

إبن الحاضر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق