الجمعة، 27 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان{{عليكَ أن تَنسَانِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


عليكَ أن تَنسَانِي
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
لا تَقُلْ لِي لاَتَقُلْ لِي انْتَظِرْ رُبمَا 
يَومًا ألقَآكَ وتَلقَاني
نَحنُ فِي الدُنيا بِلا أمَلٍ  أدمَاكَ
الصِراعُ وأدمَاني
أبحَرنَا أبحَرنَابِلاَ شَطَّ فَلا ألقَاكَ
المَوجُ ولا ألقَانِي
كَالَقَابِضِينَ عَلَى جَمَرةِ نَارٍ في
 عُصُورِ الشَيطَانِ
رَكَضنَا خَلفَ مَاسَمَينَاهُ أمَلًا وهِوَ
وهوَ خَيطِ دُخَانِ
حَتَى الحَدِيثُ وكَانَ كُلَّ ثَروتُنا
قَد مَاتَ بَينَنا
حَتَى  كَلَامُ العَينِ بَينَ الأجفَانِ
لاَ تَقُلْ لِى انتَظِر هَلْ بَعدَ الجُرحِ 
جُرحاً نَحيَاهُ؟
هَلْ بَعدَ المَوتِ مَوتًا يَلقَاكَ ويَلقَانِي؟
وهَلْ أقَامُوا شَطَّا لِبَحرِنَا المَنفِي لِيلقَانَا
وهَلْ غَيرَ الَليلُ العنوانا؟
هَلْ سَتُغَنِي آلطُيورُ فَرحًا وتُوَدِعُ 
شَدوَ الأحزَانِ؟
هَلْ هَذَا القَمرُ البَاكِي فَوقَنَا سَيفرَحُ 
إنْ عَاد التَائِهَانِ
هَل سَتَعلِنُ حُبي ولَنْ تَخشَى بَعدَ
 اليَومِ إنسَان؟
وتُحَرِرُ هَذا السِرَّ مِن سِجنَ  الكِتمَانِ
وتَجعَلَنِى قَضيتُكَ الأولَى وتَرسُمَنِي 
 عَلى جِلدِكَ
وتثُورُ عَلى  هَذهِ الدنيا من أجل
حُبٍ في الشُريَانِ
لاَ أظُنُكَ يَوما سَتَفعلُ شَيئاً غَيرَ 
البُكَاءِ بينَ الأطلالِ
وتَلعَنُ الزَمَن  وتَشكو جفَاءَ  الأمَاني
الحُبُ موَاجهَةُ تَحتَاجُ أقوِيَاء ونَحنُ
 عَرَايَا ضُعفَاء
يَحمِلنَا مَوجُ يَحمِلنَا مَوجُ  للثَاني
فَلاَ صَيفاً يُحمِينَا ولاَ شِتَاءً يُدَفِينَا 
كُلُ مَواسمِ  العَصَافِيرِ تَأتِينَا تَأتِينَا
بِشَدوِ الحِرمَانِ
نَزرَعُ بِأيدِينَا الحُلمَ تَحصُدهُ يَدُ الايام
كَالمُعتَادينَ عَلى النَحرِ  وإهدَائهِ  قُربَان
أحلامُنَا وَرقٌ وأشوَاقُنَا وَرقٌ وقِصتُنَا وَرقٌ
ومَا أنقَذنَاهُ مِنَ الغَرق لاَ أحيَاكَ ولا أحيَانِي
             عَلَيكَ أنْ تَنسَاني
•••••••••••••••••••••••••••••••••••

حسام الدين صبرى/ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق