ارتقت شيرين بالشهادة
وحازت يا فخرها
بعلوّ مقام وريادة
حين أضحت برصاص الغدر
جثة هامدة
ودمها المسفوح بزيادة
من جلاد ساديّ
ما فارقت يداه الزناد
وما توانى في قتلها
حقدا صارت له أوتادا
وتدكدت له المهادا
فلا نامت عيناه
ولا طابت له الدنيا
وحرم الرُّقاد
إن نجا وكلّ الأنجاس
من صهيون يوما
نذرهم فيه رمادا ..
***
فالحرم القدسي
شيرين شاهدة
على زناة الليل
وبكلمات الحق صادحة
وفي رام اللّهٍ
حين حصار ياسر
وعذاباته من سمّ زعاف
اورده الحمام
ودكّت معاقله
دبابات العدوّ الغاشم
كانت شيرين
عيوننا الباكية
لهول المصاب
حين نعته راثية
وفي جنين البطولة
لما ازمع البغاة
اكتساح ثراها عنوة
كانت فارسة
وهي تنقل وقائع
شابت لهولها المزدحم
رؤوس حدثان أجنّة
وفي كل موقعة
كانت سبّاقة
لا تكترث مطلقا
لأحداث بها محدقة
وظلّت على العهد
للأخبار ناقلة
حتى نعاها الناعي
وهي فالثرى مجندلة ..
بقلم/رؤوف بن سالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق