الخميس، 30 يونيو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{قاتل الأميره}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الأستاذة {{سميره عبد العزيز}}


قاتل الأميره ••••••
فى روما تسكن عائلة من أصول ملكيه جورج وجوليا وإبنتهم الوحيدة ساندرا التى تتمتع بجمال ساحر يخطف القلوب  يعيشون حياة الترف ويسكن بينهم الحب والقيم والإحترام  كانت ساندرا تحلم بمستقبل بعيدا عن حياتها المنطوية خلف أسوار عائلتها الملكيه  كانت تخطط لمستقبلها لذاتها ونفسها كانت موهوبة فى فن النحت والرسم بالوان الزيت
وكانت تعشق السفر وتتمنى ان تصبح مضيفة طيران لذلك ساندرا تجتهد فى دراستها جيدا لتحقق ذاتها وهدفها المستقبلى ان تكون مضيفة طيران
وفى ليلة مشمسة إجتمعت الأسرة على طاولة الطعام وبدأ جورج بالحديث مع إبنته الوحيدة ساندرا وسألها بحب حبيبتى إبنتى اليوم كبرتى جيدا ماذا لو يتم زواجك من إبن عمك ديفيد
نظرت ساندرا لابيها وعيونها تزرف الدموع وقالت بصوت مخنوق ابى لا أفكر فى الزواج اريد أن أشق حياتى المستقبليه
نظر جورج لإبنته الوحيدة بحب شديد وقال ساندرا حبيبتى لا أريد أن ارغمك على شئ إفعلى ماتريديه إبتسمت ساندرا إبتسامة بريئة وكأنما الدنيا بما فيها بين يديها لم تصدق ماتسمعه من ابيها لقد أعطاها حريتها لتبحث عن مستقبلها بعيدا عن أسوار الحياه الملكيه أكملت ساندرا طعامها بحب ودعت ابيها  وأمها وإنطلقت لكليتها
وكان معاها فى نفس الكليه زميلها مارسيل الذى أغرم بساندرا ويعشقها عشق بجنون لقد خطفت قلبه بجمالها
ظل مارسيل يطارد ساندرا ويخلق اى حديث لتقرب منها  وكانت ساندرا لاتعطى إهتمام لمارسايل او اى شاب غيره كان عقلها يفكر فى المستقبل فقط وفى يوم جلست ساندرا مع امها جوليا وقالت بصوت مبتهج امى إنها السنة الأخيرة لى فى الكلية وسوف اتخرج وسوف أصبح مضيفةطيران متى تنتهى هذه السنة الاخيرة
قالت جوليا إبنتى حبيبتى سوف تنتهى السنة وتاتى سنة حاملة لكى هدايا الصبر والأمنيات لا تقلقى إبنتى امكي وإبيكي فخورين بكى إبنتنا الغالية
إرتمت ساندرا فى أحضان امها بحب شديد
واشرق الصباح على سندرا ولكن حامل لها بعض اللحظات الصعبة ذهبت ساندرا كعادتها لكليتها  وكان مارسيل فى إنتظارها وأمسك زراعها بقوة
وقال بصوت متعصب ساندرا لماذا تتجاهلينى صرخت ساندرا فى وجه مارسيل وإنتزعت زراعها بقوة ولم تكتفى بهذا صفعته على وجهه وقالت بصوت كالاسد مارسيل لا تتحدث معى بعد الآن إنك لست  بحساباتى انت فقط زميل لى فى هذه الكليه لاتحاول
ان تتحدث معى
او تطاردنى 
قال مارسيل بصوت كله جبروت ساندرا
انا أحبك ولن اتركك لغيرى ابدا   قالت ساندرا بصوت عالى انا لن أكون لك ولا لغيرك مارسيل. ذهبت ساندرا مسرعة من امام عيون مارسيل الذى لم يكن فى حساباته ان ساندرا ترفضه هكذا  وقرر أن يذهب لأبيها ويتكلم معه ربما يوافق على إرتباطه بساندرا ويكون له تأثير عليها  وفى يوم ذهب مارسيل لمنزل ساندرا العريق الشامخ  ورحبا به جورج وجوليا  جلس مارسيل يتلفت يمينه وشماله وقال بصوت مذبذب أنا هنا لأطلب منكم الإرتباط بساندرا
قال جورج بحب إبنى انت مازلت طالب فى الكليه ومازال العمر امامك هل نأجل طلبك لحين تخرجك ولن تجد وظيفة جيدة تستطيع أن تتزوج وانا سوف ارحب بك ولن أجد شاب مثلك لإبنتى  قال مارسيل ولماذا لايكون فيه شئ من الإرتباط الآن لحين تخرجى واجد وظيفة قال جورج بحب ليس الآن لا أريد أن يكون يوجد شيء يعرقل مستقبل ساندرا
فصبرا  فقط شهور قليلة وسوف تتخرجون من الكليه وسوف تجد وظيفة لك وتكون ساندرا من نصيبك لا تقلق إبنى أنا ارحب بك لم يقتنع مارسيل بكلمات والد ساندرا له  ذهب فى طريقه  وظل يفكر كيف تكون ساندرا له  أصبح مارسيل مجنون بساندرا وفى ليلة تقدم عريس لساندرا ولكن ساندرا رفضته تماما وقالت جوليا إبنتى حبيبتى ماذا تفكرين
قالت ساندرا افكر فى المستقبل امى
قالت جوليا إبنتى مستقبلك حافل بإنجازاتك،  قالت ساندرا بصوت حزين امى مارسيل زميلى فى الكليه يطاردنى وأنا لم أعطيه إهتمام ولكن أشعر بقبضه فى قلبى كلما يهمس مستقبلى فى اذنى أشعر أن الموت سيخطفنى فى أحضانه فزعت جوليا من كلمات إبنتها ساندرا وإحتضنتها وقالت إبنتى لا تفكرى فى الموت انتى
ستعشين عمرا طويلا ومستقبلك ينتظرك إطمئنت ساندرا فى أحضان امها وذهبت فى حلم جميل  إستيقظت ساندرا فى الصباح الباكر وإنطلقت لكليتها وفى طريقها اوقفها مارسيل ونظر فى عيونها الزرقاء بجنون ساندرا إن لم تكونى لى لن تكونى لغيرى سوف أذبحك
نظرت ساندرا لمرسيل نظرات السخريه وقالت بصوت مضحك مارسيل هل صدقت نفسك هل هذه رجولة ان تذبحنى لمجرد إنى أرفض الإرتباط بك أنا لا أخاف منك ولا أخاف من الموت  وإنطلقت  ساندرا مسرعة من امام عيون  مارسيل الذى لم ينزل عيونه  عليها حتى إختفت تماما  ومن هنا قرر مارسيل  أن يقتل ساندرا 
خطط لقتل ساندرا وهى عائده من الكليه ذهب مارسيل كعادته للكليه وكان عاديا هادئا غير عادته  ولم ينزل عيونه من على ساندار فقط حان موعد قتلها إنتهى يوم الكليه وآنطلقت ساندرا وحيدة بين دروب الحياه لم تكن تعلم أن مارسيل يمشى ورائها ببطئ مثل النمر المفترس شعرت ساندرا ببعض التعب والإرهاق بسبب يوم طويل فى الكليه قررت أن تجلس فى أحد الحدائق العامه هناك مجموعه من الأطفال يلعبون بقرب من ساندرا  هناك يقف مارسيل يراقب ساندرا ينتظر فرصه لينقض عليها مر وقت قليل لم يتحمل مارسيل الإنتظار وقرر أن يهجم على ساندرا من الخلف وبسرعه شديده وطعن ساندرا عده طعنات غادره هناك مجموعه من الشباب يصرخون ويحاولون ان ينقذو ساندرا لكن مارسيل كان أسرع منهم بعد طعنها
وقام بذبحها امام اعين الناس كانت صدمه فى  القلوب  إنطلقت الشرطه لمكان الحادث وتم القبض على مارسيل سمع الخبر جورج وجوليا من صدمتهم فارقو الحياه ايضا لم يتحملو فراق آبنتهم الوحيدة ساندرا ، تم محاكمه مارسيل والنطق بالحكم عليه بالإعدام كيف له أن  يشق طريق الدم اصبح رماد شباب تهشم فى عيون العمر الوردى اصبح قصه بين العقول التى تردد سؤال اصم ماذا فعلت فى نفسك ياقاتل الأميرة 
بقلم الأديبه

سميره عبد العزيز 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق