الأربعاء، 8 يونيو 2022

نص نثري تحت عنوان{{على ضجيج نواعير اشجاني}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{سلينا الجزائري}}


((على ضجيج نواعير اشجاني))

أدركتني حكايا الغروب
عند محاولتي الهروب
بعد أن أثخنتني جراح السنين
صوب المعابد القديمة
حين دقت اجراس الكناس واصوات المآذن معلنة الرحيل
كنت أجري حافية القدمين
لم يخطر ببالي أن يصيبني
سهم حب الهوى
إلا أن جاء  ذلك الغريب  الملثم 
بطلته البهية

بعد أن تلعثمت حروفي الجامحة
كتب علي جدار الروح بيت القصيد
علي شفير سنابل القمح
نزع طيش غروري
والبسني مزاجية طفولتي
عندما ربت علي كتف وشاحي
تراقصت خطوات ناياتي
أصبحت ايقاعات النبض
تضبط خطوات المسير من بعيد
حتي سحاب ليالي الممطرة
جامحة  متنتظرة
 أن يرتد لي بصري وبصيرتي
 مبصيرة لكل ما يدور حولي

تلك هي  اللعبة الطفولية ف الطين و الماء  
أتت كلها بدون أستأذن
تلك هي
قبضة الجاذبية 
تعلقت به حد اللهفة  والهوس والجنون
أحببته دون حدود
واعطيته دون قيود
أصبحت حروف الشوق تتفلّت مني
و الروح خارج الأفلاك تنطلق ..

اري في عينية نقاء التلقائية 
و صفاء الوجود 
ليس كالرجال
 وهو الاستثناء  عندي منهم
شتّان بين صهيل جامح ..
و صوت لوعة حبيب صالح

 مُسْكَت به خليلا من الايثار
زُجَّ فيه القلب زجًّا .. 
هذا الشعور لهفة مشتاق
 يفيض فيه العطاء ولا يوصف
  
ضجيج النواعير
كان سباقًا  لمشيئة القدر
 لم أشأ أن أكون فيه 
لكنها هي هكذا اللعبة 
تسبقنا اجبارا وأختيارا
 سباقًا ما كان سوى لعبة 
حقا انها آخر الأخيتار .!!!

و ها أنا ... تركتُ السباق
  غيرَ فائزة  دون أدنى اكتراث ..
فقوانين اللعبة الطينية ..
 تقضي .. 

 أن الفوز للمتمرّس 
في فنون العشق للأرض ..  
هيبة التشكّل و التشكيل 
لمن امتهنَ الطيران
 هبوطًا وتحليقا في الفضاء
 و احترف الإلتفاف
  والعزف على اوتار القلوب .. 

كُلّي يقين أن " الهزيمة " في هكذا لعبة .. إنتصار و أي إنتصار !! 
كلّي يقين أنّ ديمومة الفوز في ارتفاع الإستحقاق إرتقاءَ
مادامت الروح تحلق خارج الإحداثيات   .. 

الفوز كل الفوز في كرامة مصونة  وفرض إحترام ... 
ثم تحت ضجيج النواعير
 أترك اللعبة ترفُّعًا .. 
وها أنى من وقع الإرتطام 
أعلن الاستسلام 
ومن روح وقلب قديسة الحروف  لك الف تحية وسلام

2020/6/8

سلينا الجزائري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق