الثلاثاء، 7 يونيو 2022

خاطرة تحت عنوان{{ لا أمانع}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 لا أمانع ،


لو أتيت الآن لتحدثيني عن الحرب الدائرة على هذا الكوكب و هلاك العالم مثلاً ،

سأسمعكِ للنهاية حتى لو كنتِ مع القتَلة و مصاصي دماء الشعوب و ناهبي الأرض ،

لا أمانع ،

لو أخبرتني بمشاكلك العائيلة ، بكرهِ زوجة أبيكِ ، بغيرة أختك ، و بحنية أخيكِ ، و لامبالاة أبيك ،

سأكون لك عائلتك و كل المُحبين ،

لا أمانع ،

أن أكون معكِ بأصعب أوقاتك ،

و عندما يكون مزاجك لا يطاق  و ينفر منك الجميع ،

لا أمانع ،

لو أتيتِ لتخبرينني بأنك مشتاقة لي و لجنوني ،

و أنك منذ الرحيل الأخير لم تحفلي بليلة رغدٍ واحدة ،

و أن البعد عني موت و القرب حياة هانئة ،

لا أمانع ،

لو قلتِ بصوتك الناعم الحزين كعادتك (ضمني) و توسدتِ صدري لتجهشي بالبكاء ، و يسيل كحل عينيك على ملابسي ، و أحاولُ تهدئتكِ بكلمة (روقي قلبي) إلا أن تعبكِ و ألمك يفوقُ قدرة هذه الكلمات البسيطة على المواساة ،

لا أمانع كل ما ستفعلين ،

فقط تعالي ...

يزيد مجيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق