السبت، 25 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{سأحيا بعدك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


 سأحيا بعدك

__________________________
أنَا لَم أشأ من هواكَ قطرةً
   وإن جفتُ الأنهار
إن كانَ الغَيثُ في عَينَيك
 فإني كَرهتُ الأمطَار
 إنْ كانَ الخَيرُ في بقَائك
 فَلنْ أكَررُ ذنبَ الإختيار
فلاَتَسل عَن قلبٍ ذَاتَ يومٍ
          هَبَ وثَارَ
أُجهضت ثَورتهُ بِيدٍ تَقتُلُ 
      حُلُم الثِوار.. 
أُغتِيلَ في ظُلمَةَ الَليلِ 
وشُيعَ في وضحَ النهَار
         لاَتَسل كيفَ
تَحولَ مجرى النهر وارتفعت
       بَيننا الأسوار
لاَتَلمَ المُرتدُ إن عادَ لِرُشدِهِ
         أيُلاَمُ الغَافلُ
إنْ تَابَ. ورَدد الإستغفَار
 ولاَتُطلقُ الدَمعُ قذَائفُ
فمَا عَادت تُصِيبُني ولَن
    تُغرِقُني البحَار
        لَم يَبقَى
ضَعفي العَزفُ بِهذِه الأوتَار
       لَيتَ الدموعُ
 تُبطِلُ سِهامَ الغَدرِ وتَعُودُ
      بِالربيعِ والأزهَار
 متَى البُكاءِ عَادَ بِمنْ رَحلَ
         منْ مَاتَ
 لاَ يَحيَ بِنَدمٍ  واعتذَار
لاَ تَقُل شيئا ولَن أقلُ هكَذا
        شَاءتُ الأقدَار
  ولَنْ أدعُو عَليكَ يَكفِيني
  أن أترُكُ لكَ النَدمَ تِذكَاراً
وابكي كَما شِئتَ فوقَ دفَاتري
    لكَ مِيراثُ الأشعَار
        فَإني بَريءُ
  من كُل مَاكَتبتَهُ فيكَ 
  حيَاةً كَانَ أوِ احتضَاراً
 لكَ البقَاءُ بينَ أطلالي  بَاكِيًا
 تَلعَنُ نَفسكَ مِرارا وتِكرَارا
وابني منَ الأحزَانِ  بيوتًا فَلنْ
      تَهدأُ في أيُ دار
 بِلقَاءُ الذكرياتِ والَليلُ الطَويلُ
    هَنيئاً لَكَ بهذا الحِصَار
    سَتُعلنُ بَعدي هَزيمتُكَ 
   وتَمضي بِيدَيك الإكرار
فَلنْ يَأتيكَ يومًا وتَشعُرُ فيهِ
 أنَ قَتلي كَانَ لكَ انتصاراً 
        سَأعُودُ بعدكَ
 مُتفَائلاً أنزِعُ عَني ثَوبَ
    اليأسِ والانكسار
قَدرُ عَشقتُ خَائنًا وأنَا لَستُ
       بِلاَعِنِ الأقدَار
 فإن كانت معكَ الأيامُ ضِدي 
 فصبرا إنِ  الزمَانُ عَليّ جَار
         سَأعودُ بعدكَ
   بِالحياةِ والربيعِ والأمل
ولكَ اللهُ في ظُلمتِكَ والانهيار
_______________________
حسام الدين صبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق