الجمعة، 24 يونيو 2022

نص نثري تحت عنوان{{أدمنت قرع الطبول}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{سلينا الجزائري}}


أدمنت قرع الطبول

في مذابح العاشقين من السذج على منحر الغرام
اشتقت لذاتي حين كنت أنى قبل أن اصبح بلهاء
مرت وتمرّ الأيّام بصمت
فضاعت  وتاهت مني سلينا كالماء في سحب السماء
اختزلت  أغاني الهيام بعزف نايات شجن ترثيني ايك العراق
في صدا اصوات المارّين
تحت نافذتي
يغنّون شيئاً شبيهاً بخيبتي
أصغي اليهم 
والدموع ترقق بمقلتي
وكأنّي لازلت للان أمقت كل من لايمت للرجولة بصلة

أدمنت قرع الطبول 
والبوح الأبكم 
يسرقني
 من هلع صرخات مستغيثة لو اطلقتها لايقظت اهل القبور
من حلاوة  الروح تتصنعه 
أسلحة فتاكة باياد اوباش انقضت على جسد اعزل مسالم
 اقتنصتني عنوة بعنجهية تتار
حين كنت غافلة مستغفلة
 أنى  كنت اطمع بالحب الطاهر  الأبدي 
وهذا الشهب يراقص احلامي اليانعات 
يأخذني لعالم ساحر
 و أنى ياا لسذاجتي  
أضحك مستمتعة بمشهد النيران وهي تشتعل بداخلي
تتذوق  عطش السنين
لقد عشت قصة لبلهاء جاهله
ولكنني الان شفيت 
وتماثلت للشفاء وبرئت من علتي  
بعد استسلام  هرم  شموخي 
الآن 
انى وحيدة كما كل أصحاب الخطايا 
اكفر عن ذنبي وخطيئتي
يحتلني وميض غامض من التمرد 
 كلما أردت نسيان خيبتي 
 
أدمنت قرع الطبوع
في حضرة قصتي  المضحكة المبكية
تستعر نيران قلبي تشعلني وتلتهمني
كالأرض البكر
حين تتكاثر عليها المعاول من كل حدب وصوب

يزأر بالواصف والموصوف
حين يردُّهُ الصدى
عذراء أدمنت قرع الطبول
أبجدية الجرح  النازف والجروح قصاص
تائهة في اعماقي

و أني من غيمة ربيعي.. 
تعطشت الهطل
فكيف أعود لك 
وأنا برحى الرحيل مسحوقة
تقدمت بخطوات متعثرة  في زقاق الحب
لأراك في كل المرايا
كفارس من فرسان القرون الوسطى
كيف أستثنيك.....!!!؟؟
ولما استثنيتك...!!؟؟
ياا...لغبائي!!!
وأنى  معك لأاعرف أن ضحية من ضحاياك يامن تتبجح بالرجولة والمرجلة
أدمنت  قرع الطبول
وساهرب لتلك المدينة الفاضلة..
حينها سالوذ بلجوء المنافي
و أغفو بين في سبات عميق لتنتهي هذه المهزلة..
  حين يكون الصحو حلم وسادة
تحتوي هذا الرعب بايامي الافله
لأبحر نحو السمو ..
حينها يكون انتشالي من الغرق ليس بمعضله
وانى ادمنت قرع الطبول
ثم يقينا سأنجو  وما نجاتي الا رب الكون يرى من المستغفل ومن هي المستغفله...

2022/6/23

سلينا الجزائري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق