السبت، 11 يونيو 2022

نص نثري تحت عنوان{{هلا وضعتِ يديك الصغيرة على قلبي}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خربشه....
هلا وضعتِ يديك الصغيرة على قلبي ،كي تزول عنه الصحراء ويرحل عنه العنكبوت الذي يتنفس في رئتي
كي يغادره الخوف
هلا لمستِ بأصبعك صمت الغرفة التي ترجفني برودتهاا، أعلم أن يداك هي الخرافة التي انتظرتها وأمنت بها ولشدة ايماني بها أصبحت تأتي إلى نومي ونسهر عليه
لذلك لم تعد تأخذني حفرة الليل ،ولم تعد الكوابيس ترافقني حين اسير إلى فراشي وأهبه جسمي المثقل
لم أعد ابكي حين يهطل المطر من وراء النافذة
لم أعد استيقظ مرتجفا وخائفاَ في الليل حين اكون لوحدي بتُ ارى الليل ظلاَ ليديك
فأنت كنت الزهرة التي نبتت في الصحراء ،البشرة بقدوم بستان او غابة
قطرة الماء الأتية من السماء، مبشرة بنهاية الجفاف
وبداية حقبة لا يسكنها الخوف والحزن
الا في فترة غيابك
انكِ تعلمين أليس كذلك
ان العالم مكان قاسٍ للذين مثلنا أولئك الذين يشعرون بكل شيء
لذلك انا متعلق بك جدا لأنني لا أحب القسوة
لذا أفكر بك
في عينيك الناعستان بعد يوم شاق من الدراسة ، بخطواتك تجاه الفراش ،بأغفاءتك
أفكر بك
بأنفاسك الغير مطمئنة
في كفيك التان من لين ورأفة
في صوتك الآتي من نعاس حنجرتك
في ذراعاك وهما تحتضنان ايامي بين عضدكِ
يسيل الانتظار من عيني على طريقك
والليل يأتي ثقيلاً ينساب من اطرافي رويداَ رويداً ، اغوص في تربة يابسة امدُ لك جذوري فلا يسعني الغياب
اجمع لك امطار السماء خذيها ذكرى
خبئيها ، وحين ابكي بين يديك ،تعرفي وتخبريني كيف تبكي الأشجار
هل يمكن التخيل قليلا
في حين انني ادوس بساطك أقف اليوم مرتبكاً أمام حديثك وروحك، غريباً بعد أن كانت هذه الروح منزلي ومسكني
هل علي ان اقدسك، ان ابتعد كلما كان مزاجك سيء ، علي مراسلتك او علي الا أفعل، احبك اكثر لأنك تستحقين اكثر ، هل علي النوم في ممر البيت حين اراك صورك على جدران الغرفة
كثيرا ما غرد فوق لساني جثثا مجهولة
أشتهي لو كنت ثقباً على فردة جواربك حين يجتمع الناس من حولك تضعي يديك علي من الخجل واختبئت انا مطمئناً
أشتهي أن اكون اباً لطفل رضيع بين يديك حين يعود المساء يحملني معه من العمل نحوكما ، المحك من الشرفة وانت تتفقدين الملابس على حبل الغسيل
أشتهي لو كنت الحرب ، اشرب زجاجة السم واحقن صدري
أشتهي أن اجلس بالقرب منك ادقق بتفاصيلك، التزم الصمت لأنني لن اتمكن من وصفك والتغزل بك فقط سوف اضمك والتزم الصمت، ربما نشاهد فلماً فرنسياً فلماً من تلك الافلام التي تبدأ بقبلة وتنتهي بأنتحار، لكننا لن نسلك طريق الانتحار سوف نرسم طريقنا بطريقتنا

يزيد مجيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق