الجمعة، 1 يوليو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{قطـرات في الظلام}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة {{ندى الساعدي}}


قطـرات في الظلام 

ماذا بكِ صغيرتي لمَ ترتعشين هكذا؟
:لقد كانت تخيفني!!
:من؟
:انها القطرات
:قطرات ماذا؟ !!!!! أ ماء ياعزيزي؟
:لا! انها قطرات لها رائحة كريهة
:هل تتذكري شيئًا من المكان الذي كُنتِ فيهِ؟
:كل ما أذكر منه أنه كان اظلم تمامًا وهناك خيط صغير من النور،
:هل كُنتِ تسمعين شيءِِ. ؟
:كل يوم كُنت استمع لأصوات تحطيم! !!!
:تحطيم !!! تحطيم  ماذا أخبرني عزيزتي؟
:ربما صحون أو أشياء زجاجية كنتُ كل يوم أسمعها
واسمع أيضًا صراخ امرأة كانت تبكي وتصرخ أرجوك توقف !!!!
:عندما كُنتِ في تلك الغرفة هل أتاكِ احد هل رايتِ شيئًا؟
:أجل  فأنا لستُ وحدي في الغرفة كانت هناك فتاة بعمري او أكبر بقليل!
لا أعلم كل الذي أعلمه كانت الفتاة تتحدث معي لأتناسى الخوف
:ماذا كانت تقول لكِ أخبريني ؟
:كانت تخبرني اننا وسط حديقة من الورود الملونة والعصافير الجميلة
تغني على الأشجار وفي نهاية الحديقة هناك
شجرة كبيرة كبيرة جدًا فيها أرجوحة كنت جالسة عليها وهي تتأرجح بي مع الطيور المحلقة وضحكاتي تتعالى مع زقزقة العصافير
كانت مغامرة جميلة جدًا
كنت استمتع بها
:وماذا بعد ؟
:ناديتُ على الفتاة كثيرًا ولكنها لم ترد عليً مطلقًا 
لامستُ الجدار بخفة أصابعي خوف ان امسك شيئًا ما يؤذيني
وجدتُ زاوية وجلست بها على ان تراني هذه الفتاة او تسمع صوتي لتأخذني الى تلك الحديقة الجميلة
او لعل أمي تسمع صوتي وتاتي لنجدتي فأنا خائف خائف جدًا

#رعاية_مرضى_السرطان_واجب_مقدس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق