السبت، 23 يوليو 2022

مقالة تحت عنوان{{مزاجنا الكتروني}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{فاطمة محيسن الجنابي}}


{**مزاجنا الكتروني**}

مزاجنا أصبح  متعلقا حرفيًا بالتكنولوجيا والاجهزة الالكترونية،  وهذا الشي بدأ يأخذ مساحة كبيرة من أفكارنا ويومنا ، كما نلاحظ العتب والحب والصلة والصداقة أيضًا الكترونية...
 والعتاب يكون على شكل ستوري في الصفحة الشخصية وعندما أردت التعمق بهذه الحالة وبدأت اسأل البعض عن كيفية التعامل مع مزاجك الذي تعكر من منشور سيء او صديق مزعج،  اجاب أحدهم بأنه يقضي اليوم نوماً وليس له مزاج لأهله واطفاله  ويبقى منزعجا لعدة أيام ..!
 وأما الثاني قال بأنه يبدأ بنشر أشياء مقصودة لذاك الشخص الذي عكر له المزاج وعلى قوله ان الشخص ينشر أيضًا بما تسمى ردود دفاعية...؛
وآخر قال إنه ليس لديه الوقت وحتى لا يعرف بهذه البرامج لكنه يشكو زوجته بأنها دائمًا متذمرة من عيشتها، وتقول له بأن جميع الرجال يدللوا نسائهم إلا أنت !!!
طبعًا هذا ما تشاهده ما هو الا كذبة بالغالب، لانها تشاهد فقط الأسلوب المصطنع ولا تعرف ماخلف الكواليس....
ومن المضحك انك تجد بعض النساء هكذا...
 اما الأطفال فلهم الله على هكذا ابوين تتحكم بهم ازرار وبرامج...
ومن الممكن ان تجد احدهم يرد عليك باني غير مقصر مع أطفالي فهم يملكون اجمل واحدث الجوالات والآيباد...
ويتضح له انه اب مثالي لا بارك الله فيه على ماوفرت فانك وفرت لهم داء واعاقة وموت الأخلاق...
هم بحاجة لمسك يدك لتعبر معهم شارع هم بحاجة لتتجه معهم نحو القبلة لاقامة الصلاة...
 هم بحاجة ان يزوروا جدتهم وبيت عمهم...
 هم بحاجة  الى الذهاب الى اللعاب والتسوق لشراء قصص وبعض الالوان.  
هم بحاجة الى ان يروا لهم اب مثالي وام قدوة متماسكين متحابين ليترعرعوا على الاخلاق الحميدة وكما قيل (العلم في الصغر كالنقش على الحجر))...
اذن انت ماذا تريد ان تنقش في عقول صغارك ؟
و هنا اتضح لي بأن الإنترنت اصبح ليس للعمل والتواصل والثقافة فقط، وإنما اصبح ساحة معركة وهدم أجيال ومسح حضارات عكس مامطلوب تمامًا...

بقلمي :فاطمة محيسن الجنابي /العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق