محاكمةُ الحبِّ
________________________
لملمْ الأوراقَ كُلها ومنَ الزوايا
لملمْ بقايا الذكرياتِ
لِتُرفعُ الآن الجلسةَ ولَن تنعقدَ
بعدها أيُ جلساتٍ
رفعتُ الدعوةُ إلى الليلِ ليُحَاكَم
من قتلَ وظلمَ وأحرقَ المُقدساتِ
فستشعرَ الَليلُ الحَرجَ ومَااستشعرهُ
أمامَ الآهات
قد كُنا ياقلبي كَلِصَينِ نسرقُ منَ
الأيامِ بعضُ الساعَاتِ
وعُوقبنا على كُلِ ساعةٍ جلدُ
سنواتٍ وسنوات
فذنوبُ الدنيا ياقلبي تُغفرُ لاتُبقي
ذنبُ الهوى إلى الممَاتِ
مَاالحُكم الذي ترجوهُ ياقلبي؟وأنتَ
بينَ البُكاءِ والذكريات
وعطرهُ باقياً في كلِ رُكنٍ يُبقيكَ
أسيرَ النسمَاتِ
مُحاكمة الحُب لاتَشفي جُرحاً وإن
أثبتُ زيفَ الإدعاءاتِ
إنزعُ من نزعكَ ،ودعهُ للأيام
يُحاكم بِجلدِ الذاتِ
جُرمنا ياقلبي عِشقاً وحُكِمنا
بآلافِ الطعناتِ
ومن قتلَ
مرَ فوقَ جُثثِ الأحلام واثقا
بخُطوتهِ الثبات
مُرَّ مثلِهِ فوقَ
كُل شيئا مهما كانتُ العثراتِ
وعلى غيرُ العادةِ ياقلبي منَ اليأسِ
اصنعُ المُعجزات
لِمَ تُحاكمُ الحُب ماذنبهِ إن وِلدَ
والضميرُ مات
ماذنبُ البرائةِ إن وِلدت في
عصرِ المُوبقاتِ
كفاكَ حديثُ معَ ذكرياتهِ فَحديثُ
الوجع لايزيدُنا إلا وجعاً وصراخاتٍ
فلتُرفعُ كُلُ جلساتِ الليلِ وتُرفعُ
الأقلامِ وتُحرقُ الصفحاتِ
مهما كانت القصةُ ياقلبي دائما
أجملُها حروفُ النهايات
لملم الأوراقَ كُلها ومنَ الزوايا
لملم بقايا الذكرياتِ
لتُرفعُ الآن الجلسةَ فلن تنعفدَ
بعدها أيُ جلساتٍ
الحُكمُ حُكمكَ أنتَ فلاَ تنتظرُ
من الأيام شيئا منَ الأماني الهارباتِ
فهدايا الأيامُ لاتُثمنُ تُعطي مرةُ
وتأخذُ آلافُ المراتِ
وحقائق الدنيا مُزيفةُ أتفرحُ ياقلبي
بِزَيفُ الضحكاتِ
لملم الأوراقَ واعلن التنحى وانسحب
من كُلِ هذه الساحاتِ
فلاَ حُكمٍ أثلجَ الصدرِ برغمَ الدليل
القَاطع وحقيقةُ اتهاماتي
فلو كانت الدنيا عادلةً ماالتقيناهُ
ولو كانت الأيام ذي عهدٍ ماكانَ
الحُبُ من المُحرماتِ
سيُحاكمُنا الزمانُ جميعا فانتظر
ياقلبي ماهوَ آتِ
_______________________
حسام الدين صبري/
أخر ماتبقى من الشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق